سيريانديز

مساحات خضراء تزينت بأجمل أنواع الزهور المحلية والمستوردة تفنن أصحاب المشاتل بعرضها في “معرض الزهور الدولي” بدورته الأربعين المقام في حديقة تشرين بدمشق والذي يستمر حتى العاشر من شهر تموز الجاري.

مشاركات عدد من المشاتل التي تهتم بتنسيق الحدائق عرضت مختلف أنواع النباتات والورود وأساليب تنسيق الحدائق وطرق العناية بها إلى جانب التعريف بكل ما هو جديد في عالم المسطحات الخضراء ونباتات الزينة.

حسن منصور مشرف على أحد المشاتل تحدث لمندوبة سانا عن مشاركته قائلا “إن المعرض هذا العام هو الأكثر تميزا ويستقطب أعدادا كبيرة من المشاركات والزوار ولا سيما بعد عودة الأمن والاستقرار حيث كان تركيزنا هذا العام على تنسيق الألوان والتنويع بين النباتات كبيرة الحجم والصغيرة مع الحرص على تقديم النصائح للزبائن حول الظروف المثلى لنمو النباتات وكيفية الاهتمام بها لتعيش أطول فترة ممكنة” مشيرا إلى أن هناك كادرا مختصا بمتابعة النباتات بدأ من فترة النمو وصولا إلى الصيانة فيما بعد.

وفي أول مشاركة له في المعرض لفت مهندس الديكور أحمد عرمان صاحب أحد المشاتل إلى إدخال أنواع من التحف والأخشاب إلى جانب نباتات الزينة في جو من المنافسة لجذب الزوار مؤكدا أن المعرض يشكل فرصة لتبادل الأفكار مع أصحاب المشاتل المشاركة.

وتستعيد الزائرة ميسر منصور ذكريات المعرض في السنوات السابقة مشيرة إلى أنه طقس جميل يستقطب مشاركات محلية وعربية ودولية متنوعة ويتيح المجال للتعرف على أنواع النباتات وكل ما يتعلق بالمجال الزراعي بينما يرى الزائر عامر أن أكثر ما يميز المعرض هو عودته بحد ذاتها لأن الجميع ينتظر هذا الحدث السنوي الجميل.

ويتضمن المعرض أكثر من 55 جناحا يتنافس المشاركون فيه لإظهار أحدث وأفضل ما لديهم من أساليب تنسيق الحدائق والنباتات والأزهار والتعرف على كل ما هو جديد في عالم المسطحات الخضراء ونباتات الزينة والطبية والعطرية وما يرتبط بها من منتجات كالعسل والعطور والصابون إلى جانب منتجات أخرى ذات صلة بالقطاع الزراعي.

وكان معرض الزهور حاضرا العام الماضي ضمن فعاليات “مهرجان الشام بتجمعنا” بعد توقف دام 8 سنوات ليعود هذا الصيف منفردا مستقلا بذاته كحدث يجد الكل فيه غايته فهو أحد النشاطات السنوية التقليدية التي تقام في سورية مع بداية كل موسم سياحي يجمع العديد من الدول العربية والشركات المحلية والأجنبية إضافة لكونه أصبح تظاهرة ثقافية وفنية وفرصة لزواره والمشاركين فيه ليتعرفوا على أنواع جديدة من الأزهار والنباتات.