سيريانديز – مجد عبيسي
بتزامن مهم مع مرحلة إعادة الإعمار في سورية، انطلقت على أرض مدينة المعارض ثلاثة معارض متخصصة، الأول يعنى بمجالات البنى التحتية والإكساء BUILD UP SYRIS، ومعرض HVAC.syria المتخصص بالتدفئة والتكييف والمياه، والثالث معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات Syria Tech، إضافةً إلى جناح المفروشات والديكورو التجهيزات المنزلية Life Style.
وقد انطلقت هذه المعارض التي نظمتها شركة المبدعون لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بمشاركة 212 شركة يمثلون 776 علامة تجارية من 48 دولة، منها العربية كلبنان والأردن ومصر، ومنها غربية كألمانيا، إضافة لعدة وكلاء لشركات من فرنسا وإيطاليا والصين.
وقد كانت المعارض من الأهمية بمكان حيث حضر الافتتاح ثلاثة وزراء، منهم وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب الذي افتتح معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
معرض BuildUp Syria:
هذا وأكد وزير الاقتصاد والتجارية الخارجية سامر خليل خلال افتتاحه معرض بناء البنى التحتية والإكساء BuildUp Syria بأن إقامة معارض بمشاركات كبيرة ومميزة كهذه، ما هو إلا دليل على النشاط الاقتصادي المتطور الذي كان يميز سورية قبل وبعد عن باقي الدول ويضعها في مصاف الدول المتقدمة في مجال صناعة وتنظيم المعارض.
مؤكداً أن هذا المعرض يلعب دوراً هاماً بالنسبة للمقاولين والمهندسين والعاملين بقطاع البناء والإسكان لتطور مشاريعهم.
وقد أشاد بالمعرض المشاركون وأعربوا عن رضاهم بحجم ونوعية الزوار والخدمات المقدمة، إذ قال م.حسام قلجينو مدير القسم المعماري والهندسي في شركة دياري للتصاميم الهندسية والدراسات أن المعرض مثمر ومهم جداً في هذه المرحلة، وبأن الإقبال جيد، مشيراً أن هدف المشاركة هو السعي نحو التميز في مرحلة إعادة الإعمار والمساهمة الفعالة عبر فروع الشركة في جميع المحافظات.
وأكد م. عبد الرحمن الزايد مسؤول المبيعات في شركة مدار للألمنيوم بأن المشاركة في المعرض بهدف بناء فرص عمل جديدة خصوصاً مع تحسن الوضع الاقتصادي والإقدام على مرحلة إعادة الإعمار التي تتطلب جهود مكثفة من قبل شركاتنا.
أما شركة الرف الصلب فقد وصف عبد الله توكلنا مشرف الصالة الجناح بأن فرصة التواجد في المعرض بالفرصة الذهبية لعرض أنواع الرفوف التي تصنعها الشركة وتدخل في المستودعات والمحال التجارية وحتى مواقف السيارات.
وقال م.وديع خوري مدير شركة أور ديزاين للتصميم والتنفيذ الهندسي للأبنية بأن الأمور مبشرة نحو انتعاش الوضع الاقتصادي أكثر، وتسعى الشركة عبر المعرض للمساهمة الفاعلة وإدخال أحدث تقنيات في عالم تنفيذ البناء.
ولا يمكن إغفال جناح المفروشات والديكور والتجهيزات المنزلية، إذ شهد عشرات المشاركات الرائدة في صناعة المفروشات المنزلية والمكتبية، والتنسيق، وحلول الإنارة والديكور، حيث يعد الجناح فرصة لجميع الشركات المحلية والعربية الراغبة في توسيع نطاق عملها في السوري السورية لعرض منتجاتها خلال أيامه.
معرض HVAC.W:
كما افتتح وزير الصناعة محمد معن زين العابدين جذبة معرض التدفئة والتكييف والمياه بدورته الأولى لهذا العام، حيث أكد على أن هذا المعرض يعد ظاهرة اقتصادية هامة تدل على متانة الصناعة السورية، ويتيح الفرصة لعرض أحدث منتجات شركات التدفئة والتكييف والمياه، ويظهر تميز الصناعة الوطنية بمواصفات فنية حديثة، الأمر الذي يشجع على زيادة فرص استثمار هذه الصناعة في الأسواق الخارجية.
وأعرب م. أسامة دباغ مدير عام شركة النخبة ووكلاء جاكوميني الإيطالية لتمديدات المياه، عن سعادته بالمشاركة في المعرض والالتقاء بالشركات الأخرى لفتح فرص عمل مع طرح المنافسة السعرية للتشجيع على إعادة الإعمار.
من جهته أكد ماهر عزام مشرف جناح شركة حمزة ودعدوش وكلاء عدة شركات لمضخات المياه، أن حركة التجارة تشهد تحسن كبير، والاهتمام واضح من قبل الزائرين في المعرض، وتمت عدة اتفاقات مبدئية خلال أيام المعرض.
وأوضح كنان صواف مدير عام شركة بيور ووتر لأنظمة معالجة وتنقية المياه أن من يستمر في العمل خلال سنوات الحرب، سيلاحظ الانفراج الكبير في مثل هذه المعارض ومدى الإقبال وتحسن الاوضاع الاقتصادية عموماً.
هذاوقد شهدت المعارض منذ اليوم الأول إقبالاً كبيراً من الزوار من جميع المحافظات السورية، وهذا بشهادات المشاركين والرعاة، بالإضافة إلى زيارات الوفود المحلية من نقابة المهندسين في دمشق والمحافظات، وزوار من لبنان والأردن والعراق.
جدير ذكره أنه رافق المعارض التي ستستمر من 25-29 الجاري، الإعلان عن إطلاق المعرض الدولي للبناء بيلدكس 2020، حيث صرح مدير عام المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات علاء هلال عن عودة معرض بيلدكس بدورته السابعة عشر، في الفترة من 9-13 حزيران 2020، وأضاف أن المعرض الذي أوقفته الحرب على سورية خلال السنوات الماضية يستعد للانطلاق من جديد في العاصمة دمشق، وأوضح هلال بأن 60% من المشاركين الذين سيستهدفهم بيلدكس العام القادم هم مشاركون ومنتجون سوريون استطاعوا خلق المنتجات والتقنيات والمواد التي تلبي متطلبات السوق السورية وتتحدى الحصار الاقتصادي الذي فرض على سورية وسدّ أي فراغ ممكن أن يخلقه غياب أي من الشركات العالمية.