سيريانديز – مجد عبيسي

اتهم البعض حدوث فوضى في تكليف المراقبين الامتحانيين في محافظة ريف دمشق، عبر تكليف البعض لمرتين متتاليتين رغم السن والمرض، وإعفاء مدرسين شبان دونما سبب واضح! الأمر الذي استدعى متابعة لسيريانديز مع المعنيين في وزارة التربية الذين أكدوا أن هناك تعليمات واضحة بخصوص التكليف بالمراقبة الامتحانية والإعفاء منها، ولا يمكن أن يتم وفق أهواء أي أحد!

مؤكدين أن الإعفاء من المراقبة الامتحانية يندرج تحت أربعة بنود لا خامس لها، ثلاثة منها يتعلق بأعذار مرضية واضحة وموثقة بالثبوتيات، والرابع يتعلق بحالات إنسانية يقدرها الوزير حصراً. ولا صلاحية لأحد غيره بمنحها.

ونوهت الوزارة أنه في حال لم يبلغ أي مدرس بدعوة للمراقبة نتيجة خلل ما، يجب عليه مراجعة الإدارة التابع لها للتأكد، لأن هناك لجنة وزارية تحصي المدرسين والمكلفين، وأي أحد غير معفي بشكل نظامي من المراقبة يتم استدعاؤه للرقابة. وهناك برنامج تكليف بالمراقبة لا يستثني أحدأ، إذ يبلغ عدد المراقبين الامتحانيين في سورية قرابة 75 ألف مراقب، وجميع طلبات الإعفاءات من المراقبة المقدمة للوزارة لم تصل حتى ألف طلب، وتمت الموافقة منها على نحو 60 طلب فقط استوفت الشروط، أي أن نسبة المعفيين من المراقبة الامتحانية لم يصل إلى واحد بالألف!.

أما فيما يتعلق بالشكوى فقد تم التأكيد أنه رغم القوانين الضابطة الصارمة في هذا الأمر إلا أنه ستتم متابعة الموضوع في تربية ريف دمشق والتأكد من آلية ضوابط تكليف المراقبة فيها، ومحاسبة أي شخص يعمل خارج نطاق الأنظمة والقوانين.

وأشار المعنيون إلى أن الوزارة تهتم بأي شكوى مهما كانت، وتنظر في أي تظلم يرفع لها، وتسعى بكل جهدها لضبط العملية التعليمية سواء بالنسبة للكوادر التدريسية أو للطلاب بحيث تكون مثالية وعادلة وتحقق الهدف الأسمى للتعليم وهو الارتقاء بالطالب السوري ليحقق أعلى معايير التفوق لبناء سورية المستقبل كما يجب.