سيريانديز
كشف نقيب أطباء ريف دمشق محمد مرجان أنه تم تخصيص 100 مليون ليرة لمساعدة الأطباء، موضحاً أنه تم دفع الرسوم النقابية عنهم للعام الماضي والحالي والتي تقدر بنحو 46 ألفاً لكل طبيب مع منح كل منهم 15 ألف ليرة، أي إن المبلغ لكل طبيب 61 ألف ليرة وهي الخطوة الأولى من نوعها على مستوى سورية.
أوضح مرجان لـ "الوطن" أنه تم دفع الرسوم للأطباء المتواجدين داخل البلاد ومارسوا عملهم العام الماضي في ريف دمشق على حين تم استثناء من هو خارج البلاد باعتبار أنه لا يساهم في عائدات النقابة، مشيراً إلى أنه كان هناك وفر في الإيرادات.
وأكد مرجان أن هناك الكثير من الأطباء تضرروا في ظل الأزمة كباقي المواطنين الموجودين في الريف من دون أن يحدد عددهم أو نسبتهم.
وأعلن مرجان أنه تم ضبط الكثير من التجاوزات في ريف دمشق بعد تفعيل اللجنة المشتركة بين النقابة ووزارة الصحة وإجراء العديد من الجولات منها قابلات يعملن كطبيبات مختصات لديهن عيادات مجهزة وجهاز التصوير «الأيكو».
وأضاف مرجان: إن هناك ممرضين يقومون بعمل الأطباء المختصين إضافة إلى أطباء يعملون بغير اختصاصاتهم مثل التجميل وغير ذلك، معتبراً أن الموضوع بحاجة إلى تعاون أكثر من جهة لحل هذه التجاوزات باعتبار أن النقابة لا يمكن أن تحاسب غير الأطباء.
وأشار مرجان إلى أنه تم رفع كتاب إلى الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، مشيراً إلى أنه يمكن إحالة بعضهم إلى القضاء.
ورأى مرجان أن هناك قصوراً في القوانين النقابية في طريقة التعامل مع حالات المخالفات، مشيراً إلى أن هناك لجنة تم تشكيلها في المؤتمر العام لنقابة أطباء سورية لتعديل القوانين النقابية.
وأعلن مرجان أنه تم منح نقابة الريف ترخيصاً لعيادة ما قبل الزواج ومقره حالياً في جرمانا وحالياً يتم استقبال المراجعين بعدما كان أهالي الريف يضطرون إلى مراجعة مركز دمشق أو اللجوء إلى طرق أخرى لتسجيل الزواج في المحكمة الشرعية مثل دعاوى تثبيت الزواج التي يمكن من خلالها الاستغناء عن الفحص الطبي.
وأكد مرجان أن هناك مركزاً موجوداً سابقاً في ريف دمشق ومقره دوما إلا أنه لم يُفعّل نتيجة الأزمة التي مرت بها البلاد.
وأشار مرجان إلى أن هناك تعليمات بعدم إعادة قيود أي طبيب إلى قيود النقابة إلا في حال وجوده داخل البلد، معتبراً أن هناك العديد من الأطباء المغتربين لا يمكن أن يحضروا بشكل شخصي لإعادة ارتباطهم بالنقابة باعتبار أنهم فتحوا مراكز علمية في البلاد التي يتواجدون فيها إضافة إلى أن البعض مغترب قبل الأزمة.
وكشف مرجان أن عدد أطباء الريف حالياً 2300 طبيب منهم 400 مغترب أغلبهم أعادوا ارتباطهم بالنقابة ووضعهم نظامي، لافتا إلى أنه سنوياً ينتسب إلى النقابة أطباء بعدد الذين هاجروا وبالتالي فإن عددهم تقريباً هو ذاته كما كان قبل الأزمة.
وأشار مرجان إلى أن هناك خطة لزيادة رواتب الأطباء المتقاعدين والتي تبلغ نحو 25 ألف ليرة، مؤكداً أنها سابقاً كانت أقل من ذلك إلا أنه تم رفعها وحاليا يتم دراسة الموضوع لرفعها من جديد من دون أن يحدد مقدار الزيادة والجدول الزمني لذلك.
وفيما يتعلق بموضوع الوضع الصحي في ريف دمشق أكد مرجان أن هناك نقصاً في الكادر الطبي إلا أن الوضع الصحي يعتبر ممتازاً باعتبار أن هناك الكثير من المراكز والمشافي الصحية تم تفعيلها.