سيريانديز
أقام المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب سورية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية اليوم ملتقى التبادل الاقتصادي العربي تحت عنوان “معا نحو سوق عربي مشترك” بمشاركة دول عربية وأجنبية وذلك في فندق الداما روز بدمشق.
وخلال افتتاح أعمال الملتقى أكد وزير المالية الدكتور مأمون حمدان رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء أن الاستثمار في سورية شهد تطورا متسارعا في جميع القطاعات في ظل إجراءات حكومية مكثفة لتشجيع الاستثمارات الخارجية وتعزيز صمود القطاع المالي والمصرفي والتأميني رغم قسوة الحرب الاقتصادية التي تشن ضد سورية وتهيئة البنية التشريعية والقانونية الجاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية.
وأعرب حمدان عن أمله بأن يخرج المشاركون في الملتقى بتوصيات ومقترحات تسهم في تفعيل التعاون الاقتصادي العربي المشترك.
وأكد المشاركون في الملتقى أهمية تبادل الخبرات وتوسيع دائرة العلاقات ومناقشة المشاريع الحالية والمستقبلية مع رفع القدرات التنافسية للقطاعات الإنتاجية الاقتصادية والوصول بأسلوب علمي لكل ما من شأنه الاسهام في تطوير العلاقات التجارية بين الدول العربية وتحديد سلبيات العمل العربي المشترك من أجل تفاديها وإنشاء مركز معلومات اقتصادي شامل متكامل لكل القطاعات الاقتصادية التجارية والصناعية والزراعية والحرفية.
ويهدف الملتقى إلى تفعيل التكامل الاقتصادي العربي ومناقشة سبل تحسين حجم التجارة البينية العربي وفتح أسواق عربية جديدة ووضع سياسة تكاملية بين جميع القطاعات الاقتصادية العربية دعما للمنتجات السورية القابلة للتصدير ورفع الكفاءة التصديرية العربية بشكل عام وإظهار سورية كمنطقة استثمارية مهمة من حيث موقعها الجغرافي المهم وهي سوق محلية متعطشة للاستثمار في مرحلة النهوض والتعافي الغني بالموارد الطبيعية واليد العاملة الماهرة.
وتشمل المحاور المطروحة لتحقيق أهداف الملتقى المحور الاستثماري الذي يساهم في إعادة البناء والتشييد للمناطق المتضررة من خلال طرح الخرائط الاستثمارية للمشاريع كوسيلة لدعم المستثمرين وتوضيح الفرص الاستثمارية والمحور الاقتصادي وإعادة تأهيل الاقتصاد نظرا للظروف التي مر بها في السنوات السابقة ليكون الداعم الرئيسي لتسريع عجلة النمو الاقتصادي بكل أنشطته الصناعية والزراعية والخدمية والسياحية والبنى التحتية.
شارك في الملتقى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ووفود من دول عربية وأجنبية وعدد من السفراء العرب والأجانب ورئيس وأعضاء المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين والدكتورة هالة الأسعد أمين جامعة الأمة العربية وممثلون عن غرف التجارة والصناعة في الدول العربية والهيئات والغرف والاتحادات السورية المعنية والمنظمات الدولية ورجال أعمال ومستثمرون وأصحاب فعاليات اقتصادية.