سيريانديز
رغم ما تعرض له قطاع الاتصالات من دمار وتخريب على يد الإرهابيين بالغوطة الشرقية استطاعت الفرق الفنية التابعة للشركة السورية للاتصالات وفرع ريف دمشق للاتصالات إعادة خدمة الاتصالات إلى كل بلدات ومدن الغوطة الشرقية عن طريق المقاسم السلكية أو اللاسلكية.
وأكد مدير اتصالات ريف دمشق جمال القالش لـ سانا إنه تمت إعادة خدمة الاتصالات إلى جميع المدن والبلدات في الغوطة الشرقية من خلال عودة المقاسم الكبيرة الثلاثة “حرستا وزملكا وسقبا” والاستعانة بالاتصالات اللاسلكية في المناطق التي سنقوم بتخديمها سلكيا لاحقا.
وعن مراحل الإنجاز وكيفية التغلب على الصعوبات أوضح القالش أن العمل بدأ بإعادة مقسم سقبا إلى الخدمة بعد أن تمت إعادة تأهيل البنى التحتية والإنشائية للمقسم المدمر ليخدم سقبا وجسرين وقسما من كفر بطنا والفعاليات الاقتصادية الموجودة في محيط البلدة ثم تم الانتقال إلى مقسم زملكا الذي كانت بنيته الإنشائية وتجهيزاتها مدمرة بشكل كبير واستغرقت وقتا طويلا لتتبعها خطوة إصلاح التجهيزات الفنية التي أتى عليها الإرهاب بشكل كبير جدا.
ويتسع مقسم زملكا لـ 57 ألف رقم هاتفي ويخدم زملكا وعين ترما وقسما كبيرا من كفر بطنا وحزة وحمورية وبيت سوا وعربين إضافة لكل الفعاليات الاقتصادية الموجودة في محيط منطقة الأشعري.
وعن مقسم حرستا بين القالش أنه تم إعداد الكشف التقديري له والجملة الإنشائية للبناء والكشف التقديري للتجهيزات المقسمية لإعادة الاتصال لتتم خلال فترة قياسية إعادة بناء الجملة الإنشائية للمقسم إضافة إلى بناء الصالة “صالة الجمهور” ليتبعها افتتاح النافذة الواحدة في المنطقة وصيانة تجهيزات القدرة والمقسمية.
ويتسع مقسم حرستا لـ 45 ألف رقم هاتفي ويخدم حرستا والمنطقة المحيطة بها ومشفى حرستا والفعاليات الاقتصادية الموجودة على الطريق الدولي “دمشق حمص” والمنطقة المتاخمة لمدينة عربين.
وبالنسبة للتجار والصناعيين الذين بدؤوا بفتح منشآتهم الكبيرة في الغوطة لفت القالش إلى أنه تم تخديمهم عن طريق تجهيزات المايكرو ويف “بي إم بي” لتوفير خطوط وتجهيزات مكروية تنقل حركة الاتصال الصوتية والانترنت بشكل دقيق جدا.
وعن خطة عام 2019 أوضح القالش أنها تقوم على إعادة تجهيز الربط للمقاسم المتضررة مثل “عدرا والمليحة وحتيتة التركمان” التي أصبحت الجملة الإنشائية لها جاهزة بشكل تام وتمت إعادة الاتصالات لها عن طريق الاتصالات اللاسلكية لحين عودة المقاسم إلى عملها إضافة إلى مقسم دوما الذي تم إعداد الكشف التقديري للجملة الإنشائية له لكونه مدمرا بشكل كامل ما يستوجب إزالة المقسم وإعادة بنائه من جديد.