أوصى مجلس إدارة بنك سورية الدولي الإسلامي إلى الهيئة العامة لمساهمي البنك التي ستعقد في 23 نيسان الجاري بتوزيع أرباح على المساهمين بنسبة 9.47% من رأس مال البنك القائم نهاية عام 2018 على شكل أسهم منحة ليصبح رأس مال البنك بعد هذه الزيادة 15 مليار ليرة سورية وهذا يحقق المتطلبات القانونية لرفع الحد الأدنى لرأس مال المصارف الإسلامية إلى 15 مليار ليرة سورية.
وحقق بنك سورية الدولي الإسلامي نتائج متميزة في عام 2018 انعكست على مختلف المؤشرات المالية الرئيسية وذلك بحسب البيانات المالية النهائية للبنك عن العام 2018.
وتشير البيانات إلى نمو الأرباح الصافية لبنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 69% حتى نهاية 2018 فوصلت إلى نحو 2.58 مليار ليرة سورية وذلك بعد الضريبة ودون احتساب أثر إعادة تقييم مركز القطع البنيوي.
كما تشير البيانات إلى تحقيق البنك نمواً بنسبة بلغت نحو 26.7% في جانب الموجودات حتى نهاية 2018 ليتخطى مجموع موجودات البنك حاجز 366 مليار ليرة مقابل 289 مليار ليرة في نهاية العام 2017، بينما بلغت الإيداعات والتأمينات النقدية لدى البنك نحو 329 مليار ليرة، وبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 27.5 مليار ليرة في نهاية العام 2018، كما بلغ صافي المحفظة التمويلية للبنك نحو 121 مليار ليرة حتى نهاية عام 2018 تم منحها لمختلف القطاعات ومجالات النشاط الاقتصادي ذات الجدوى مما ساهم في تأمين الاحتياجات الأساسية للسوق السورية.
واتخذ البنك جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة مخاطر الائتمان من تشكيل المخصصات وحجز المؤونات اللازمة وفق القرارات الصادرة عن مصرف سورية المركزي، وقد بلغت نسبة الديون غير المنتجة إلى إجمالي المحفظة التمويلية نحو 10.5% في عام 2018 في حين كانت في عام 2017 نحو 22% وهذا يشير إلى تحسن واضح في جودة المحفظة التمويلية للبنك، كما بلغت نسبة تغطية الديون غير المنتجة بالمخصصات حوالي 84% نهاية عام 2018.
وبلغت نسبة الكفاية لرأس المال حتى نهاية عام 2018 نحو 16.4% وهي أعلى من متطلبات بازل 8%.
علاوة على ذلك، فقد اتبع البنك سياسة كفيلة بالمحافظة على موجوداته المالية والمادية، واتخذ كافة التدابير اللازمة لذلك، كما حافظ على التوازن بين إيراداته التشغيلية ومصاريفه، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخفيض النفقات وضغطها لتحقيق معدل عائد مناسب في ظل الظروف الحالية.
وفيما يتعلق بنسب السيولة لدى البنك فهي تفوق الحدود القانونية التي وضعها مصرف سورية المركزي بحيث لا تقل عن 20% بالليرة السورية و30% بكافة العملات، ففي العام 2018 بلغت أعلى نسبة سيولة بالليرة السورية 76% وأدنى نسبة سيولة كانت بحدود 42% أما بكافة العملات فقد كانت أعلى وأدنى نسبة سيولة خلال العام 2018 (72% و49% على الترتيب) وهو مؤشر على قدرة البنك على الوفاء بالتزاماته تجاه عملائه، الأمر عزز ثقة العملاء في البنك كملاذ آمن لحفظ إيداعاتهم، كما أن نسب السيولة المرتفعة في ظل الظروف الاستثنائية مكّنت البنك من المحافظة على هامش أمان في الفترة السابقة وللمرحلة المقبلة.
وفي تصريح للسيد بشار الست الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي أكد على أن البنك يعمل دائماً على تعظيم حقوق المساهمين من خلال تحسين مستوى الربحية وتحقيق نمو دائم في في نتائج أعمال البنك، والمحافظة على حقوق المستثمرين والمودعين وتوسيع قاعدة المتعاملين مع البنك في كافة المجالات من خلال تحسين عوائد الاستثمار والأرباح الموزعة على الإيداعات.
وأضاف الست: يحرص البنك بشكل مستمر على دراسة وتقييم كافة المخاطر المحتملة ومتابعة خطط استمرارية العمل في كافة الظروف والحفاظ على مكانة البنك وسمعته، وتحسين جودة محفظة البنك التمويلية، وتعزيز جودة وتنافسية الخدمات والمنتجات المقدمة، والارتقاء بمستوى أداء العمل، وتعزيز دور الإدارات الرقابية (التدقيق والالتزام والمخاطر والرقابة والتدقيق الشرعي) لما له من أدوار إيجابية في أعمال البنك.
يذكر أن البنك قام خلال العام الماضي 2018 بزيادة رأسماله بنسبة 43.29% وذلك من خلال توزيع أرباح على المساهمين على شكل أسهم منحة ليصبح رأسماله بعد هذه الزيادة نحو 13.7 مليار ليرة سورية.
وفيما يتعلق بأداء سهم بنك سورية الدولي الإسلامي في سوق دمشق للأوراق المالية فهو من أكثر الأسهم نشاطاً في السوق المالية، ويشهد إقبالاً كبيراً سواء من قبل الشركات أو الأفراد وهذا ما يجعله سهماً قيادياً في البورصة السورية، ومع نهاية العام 2018 استحوذ سهم البنك على ما نسبته 60% من تعاملات السوق المالية 2018 أوما يعادل 15.5 مليار ليرة سورية.