سيريانديز
واصل قطاع الصناعة في درعا نهوضه في ظل الإجراءات والدعم والتسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية ما انعكس إيجاباً على سوق العمل وعدد المنشآت الصناعية والحرفية التي دارت عجلة إنتاجها على أرض المحافظة بعد أن نفضت عن كاهلها الإرهاب التكفيري بفضل بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته.
ويبين مدير الصناعة في درعا المهندس عبد الوحيد عوض أنه بعد تطهير المحافظة من الإرهاب “بدأت عجلة العديد من المنشآت الصناعية بالدوران والعمل بوتيرة متسارعة مستفيدة من التسهيلات الكبيرة التي وفرتها الحكومة في إطار خططها لإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد دحر الإرهاب عبر دعم جميع القطاعات العامة والمرافق الخدمية بالتوازي مع تقديم التسهيلات المناسبة للمنشآت ذات الطابع الأهلي والمشاريع الخاصة وخلق فرص عمل جديدة من مختلف الشرائح والاختصاصات من الذين توقفوا عن العمل طوال الأزمة”.
ويلفت عوض إلى أن الاعتداءات الإرهابية طالت بشكل ممنهج مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية وخاصة المنشآت الصناعية لضرب مقومات الحياة في المحافظة والنيل من المواطنين عبر سلبهم مصادر رزقهم ما أدى إلى “إغلاق معظم المنشآت الصناعية نتيجة التدمير والتخريب والنهب بحكم وجودها عند أطراف المدينة حيث الانتشار الكثيف للمجموعات الإرهابية حينها” مشيراً إلى أن هذه المنشآت “كانت تغطي احتياجات درعا وبعض المحافظات الأخرى وتؤمن فرص عمل كثيرة في القطاع الخاص”.
ويشير عوض إلى أن 2500 عامل عادوا إلى مزاولة أعمالهم في 250 منشأة صناعية من أصل 659 كانت موجودة في المحافظة قبل بدء الحرب العدوانية على سورية .
ويوضح عوض أن عدد المنشآت “الحرفية المنفذة” في العام الماضي بلغ 28 منشأة يعمل فيها 78 عاملاً والصناعية المنفذة 25 منشأة ويعمل فيها 224 عاملاً في حين يوجد حالياً نحو 20 منشأة صناعية تتم صيانتها لإعادتها إلى سوق العمل.
وخلال جولة على إحدى المنشآت الصناعية أشار مزيد العمري صاحب منشأة أجبان وألبان في بلدة جباب إلى أنه بعيد بسط الأمن والاستقرار بفضل تضحيات الجيش استطاع تأهيل المنشأة وإعادتها إلى الإقلاع من جديد بعد توقف دام سنوات لافتاً إلى أنه وفر 55 فرصة عمل.
العامل أحمد هاشم عبر عن سعادته بالعودة إلى العمل بعد غياب وخاصة أنه لم يجد أي عمل نتيجة ظروف الأزمة التي مرت بها المحافظة.
العاملة منى التي تعيل والديها أعربت عن شكرها لكل من ساهم بإعادة الأمور إلى صوابها والانفراج الذي جاء بعد الحصار وعودة العمال إلى عملهم وخاصة لمن يعيلون العائلات.
العامل أبو محمد يقول توقفت عن العمل 7 سنوات وبرغم الصعوبات والمعاناة التي مررنا بها خلال الأزمة فإن عودتي من جديد للعمل فرحة لي ولعائلتي.
وبعد عودة الأمن والاستقرار لكامل ربوع محافظة درعا ازداد عدد المنشآت الحرفية ليصل إلى 5876 منشأة في حين وصل عدد الصناعية إلى 624 وتتوزع جميعها بين هندسية وكيميائية وغذائية ونسيجية ويعمل فيها قرابة 10310 عمال كما تم تنفيذ 34 منشأة صناعية العام الماضي وفق قانون الاستثمار رقم 10.