سيريانديز
صرّح مدير عام المصرف التجاري السوري علي يوسف بأن معدلات الفوائد على القطع الأجنبي تحسب سنوياً، ومثال على ذلك أنه وفق التعديل الأخير للفوائد الممنوحة على العملات الأجنبية لدى التجاري السوري فإن معدل الفائدة 3.49 بالمئة على الوديعة بالدولار لمدة شهر لا يعني احتساب الفائدة شهرياً، وإنما تسعير الفائدة للودائع المحددة زمنياً بشهر بهذا المعدل، أي إن قيمة الفائدة وفق الفائدة 3.49 بالمئة تقسم على 12 شهراً، وبناء عليه تحدد قيمة الفائدة التي تستحقها الوديعة.
وبيّن أن سبب رفع معدلات الفوائد على القطع الأجنبي لدى المصرف هو جذب الودائع من العملات الأجنبية، تماشياً مع سياسة مصرف سورية المركزي، والمرونة التي منحها في هذا الإطار، حيث سمح للمصارف منح زيادة على معدلات الفائدة للودائع من العملات الأجنبية ما بين 1-2 بالمئة على أساس سعر الليبور (معيار الفائدة بين المصارف).
وأوضح أنه بناء على هذا الهامش حدد التجاري السوري أسعار فوائده على الودائع من العملات الأجنبية لتصبح 3.49 بالمئة للوديعة بالدولار لمدة شهر، و3.63 بالمئة لمدة ثلاثة أشهر، 3.67 بالمئة لمدة ستة أشهر و4.49 بالمئة لمدة 12 شهراً، كما تم تحديد معدل الفائدة على الوديعة باليورو لمدة ستة أشهر بمعدل 0.7 بالمئة، ولمدة 12 شهراً بفائدة 1.7 بالمئة.
وحدد المصرف أيضاً معدل الفائدة على الوديعة بالجنيه الإسترليني لمدة شهر بـ0.73 بالمئة، ولمدة ثلاثة أشهر بـ0.84 بالمئة، ولمدة ستة أشهر بـ0.96 بالمئة، ولمدة 12 شهراً بمعدل 1.11 بالمئة، ويبدأ احتساب الفوائد المذكورة بدءاً من يوم العمل التالي لتاريخ فتح الوديعة لدى المصرف.
وتوقع مدير عام المصرف أن يسهم هذا التعديل في جذب المزيد من الودائع من العملات الأجنبية، مبيناً أنه سيتم تقييم نتائج هذا التعديل على الفوائد دورياً، وفي حال هناك أي حاجة لإجراء تعديلات عليه سيتم اتخاذها بما يحقق مصلحة المصرف ويخدم السياسة النقدية، التي يعمل عليه مصرف سورية المركزي لجهة تشجيع جذب الودائع من العملات الأجنبية وتنشيط حركة الإنتاج بما يتناغم مع التوجهات الحكومية ودعم الاقتصاد الوطني.
يأتي هذا الإعلان للمصرف التجاري بعد أسبوعين تقريباً على قرار مجلس النقد والتسليف رفع أسعار الفائدة على ودائع القطع الأجنبي وبحسب الآجال، محسوبة على أساس سعر الليبور زائد 1 إلى 2، علماً بأن سعر الليبور على الدولار سجل وقت إصدار القرار 2.84 بالمئة لأجل شهر و3.88 بالمئة لأجل عام، وصرحّ حينها النائــ ب الأول لحاكم مصرف سورية المركزي محمد حمرة بأن معدل الفائدة جيد، متوقعاً أن تنشط حركة الإيداع بالقطع الأجنبي، منوهاً بأن الموضوع يشكل خطوة تمهيدية لطرح شهادات إيداع بالدولار الأميركي قريباً، بإجراءات مماثلة تقريباً للطرح السابق لشهادات إيداع بالليرة.