فادي بك الشريف
نفى مدير العلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي عقيل محفوض ما تم تداوله من اتهامات وأقاويل عن تقاضي مبالغ مادية للحصول على المنح، مبيناً أن المنح الروسية المعلنة مجانية 100 بالمئة.
مضيفاً: ما تتم إشاعته غير منطقي على الإطلاق، وخاصة أن عدد المتقدمين أقل من عدد المنح في مختلف المنح المعلنة، كما أنه لا يحق لأي جهة أن تطلب من الطالب مبالغ لقاء أي شيء بموجب المنح، مبيناً أن أي طالب محقق للشروط بموجب المنح الروسية تم ترشيحه، مشيراً إلى ترشيح جميع الطلاب ممن استكملوا ملفاتهم.
وأوضح محفوض أن الإعلان العام يتضمن 500 منحة، وتم ترشيح 87 معيداً من مختلف التخصصات من الجامعات السورية، و44 طالباً من خريجي المركز الوطني للمتميزين، إضافة إلى 93 موفداً سورياً في روسيا أنهوا دراسة الماجستير وتمت إعادة ترشيحهم من أجل إكمال دراسة الدكتوراه، أي تم ترشيح 224 من التعليم العالي (الجانب السوري).
مضيفاً: إن عدد الطلاب ممن تقدموا للإعلان قدر بـ160 طالباً في المرحلة الجامعية، و102 في الماجستير، و8 طلاب في الدكتوراه، ومجموعهم 270 طالباً تقدموا للمنحة العامة، ناهيك عن عدد من الطلاب تقدموا للمنحة العامة.
ولفت محفوض إلى وجود اتفاق مع الجانب الروسي بقبول جميع موفدي الحكومة السورية من المعيدين والمتميزين، بعد خضوعهم للمقابلة التي تمت عبر المركز الثقافي الروسي، علماً أن الجانب الروسي دعا 1400 طالب للمقابلة من ضمنهم الـ270 منحة (الجانب الروسي)، وما عدا ذلك تم عبر الموقع والمركز الثقافي الروسي في دمشق.
وقال مدير العلاقات الثقافية: هناك تنسيق بين وزارة التعليم العالي مع الجانب الروسي فيما يخص المقابلات التي أجريت للطلاب المرشحين، مشيراً إلى أن المركز الثقافي الروسي في بيروت هو من نسق وأشرف على الموضوع، من خلال اختيار ممثلي جامعات روسية لإجراء المقابلات للطلاب في وزارة التعليم العالي، علماً أن أمر القبول خاص بالجانب الروسي.
وأضاف: لا علاقة للوزارة في وضع الدرجات للطلاب، وإنما فقط حصول الجانب السوري على حصته من المنح الإجمالية، مؤكداً عدم استبعاد أي شخص.
وبيّن محفوض أن هناك إعلاناً عن 250 منحة إلى هنغاريا العام القادم، مع وجود مداولات مع البرازيل لطرح منح للطلاب السوريين والاتفاق على عدد من الشروط، ناهيك عن وجود مقاعد خاصة للطلاب المعيدين في الجامعات السورية مقدمة من الجانب الصيني.
كما أشار محفوض إلى أن المنح انحصرت لنحو 10 دول خلال الأزمة، بعد أن كانت لطيف واسع من الدول خلال الفترة السابقة وذلك نظراً للحرب الظالمة، والمنح تعود بشكل تدريجي، علماً أن مقدم المنحة يتكفل بتأمين السكن ومستلزمات الدراسة مع تخصيص رواتب للموفدين، وذلك يختلف بين دولة وأخرى.
وفيما يخص عدم قبول طلبات ترشيح 27 معيداً من جامعة تشرين، قال محفوض: من قواعد ترشيح المعيدين هو أن يكون معيناً في الجامعة بقرار مكتمل، منوهاً بأن الطلاب «أصحاب الشكوى» هم غير معينين، ومن ثم لا يمكن ترشيح شخص غير معين بشكل رسمي.
واعتبر مدير العلاقات الثقافية أن جميع الجامعات أرسلت معيدين معينين، ولو أرسلت جامعة تشرين كتاباً بتعيينهم قبل 28 شباط الماضي، لكان تم ترشيحهم من التعليم العالي، ولكن اللجنة غادرت والمقابلات انتهت حينها، مضيفاً: لم نظلم أحداً من المعيدين، ولا مانع لدينا من ترشيحهم.
وحول ما يتم تداوله عن شرط حصول الطالب على معدل 70% للحصول على المنحة، على حين إن هذا الشرط غير موجود في موقع وكالة التعاون المسؤول عن التقديم للمنح، أكد مدير العلاقات الثقافية أن شرط المعدل محدد بموجب محاضر ومراسلات مع الجانب الروسي، علماً أنه ليس المرة الأولى التي يطلب فيها هذا المعدل، ذاكراً متابعة مختلف الشكاوى من الوزارة.