سيريانديز – مجد عبيسي
بناءً على ما نشرناه تحت عنوان فضح شبكة فساد في فرع المصرف التجاري السوري تم التحقق من الموضوع بشكل جاد من قبل إدارة المصرف /مشكورة/، وتبين أن الصرافات الموجودة في الفرع المعني فعلاً مبرمجة على فئة الألف ليرة فقط، وبناءً على طلب الفرع تم تعديل البرمجة ليشمل فئتي الألف والألفين أسوة بباقي الأفرع.
الجيد في الأمر هو تبين نظافة يد موظفي الفرع المعني وانحسار الموضوع بمشكلة تقنية، رغم التوجيه السابق من قبل إدارة المصرف بتعديل البرمجة في جميع الصرافات لجميع الأفرع، ولكن بلاء أهون من بلاء.
وعلى مبدأ رب ضارة نافعة، نذكر أنه قبل نشر المادة السابقة تم التعميم مباشرة على جميع مدراء الأفرع بمراقبة تغذية الصرافات لديهم وتدارك أي نقص أو تلاعب بالفئات، والأهم ما جرى بعد نشر المادة حيث قام المصرف بدراسة شاملة حول الحركة في الصرافات في كل سورية، ومعالجة أسباب انخفاض الحركة إن وجدت، ودراسة بإعادة توزيع الصرافات بناء على تقرير الحركة الشهري لكل صراف، وعند وجود تقرير بعمليات منخفضة في أحد الصرافات تناقش أسباب الانخفاض لتداركها، سواء مشكلة في الاتصالات أو انقطاع كهربائي أو عدم تغذية أو مشكلة في موقع الصراف فإن كان غير مناسب يتم نقله.
وفي تصريح لمدير المصرف التجاري د. علي يوسف لسيريانديز قال: لقد كانت المشكلة محفز حقيقي للتدقيق على كافة الصرافات في سورية، وكان التخوف من وجود فساد ما في الفرع المعني، ففئة الألفين مطلوبة من قبل التجار، ونحن نراقبها لمراقبة عملية الإتجار بالعملة، ونراقب في كل محافظة حدود السحب من فئة الألفين وقد حددنا هوامش معينة، وأكثر مضاربة بالعملة تحدث في حمص وحماه وحلب وطرطوس، ولكن تبين أن القضية كانت فعلاً بسبب عدم تعديل برمجة صرافات الفرع المعني لتأخذ فئة الألفين، وتمت معالجة المشكلة والتدقيق على كافة صرافاتنا في سورية بناءً على نشر الخبر، وتم إحصاء معدل الحركة في كل صراف، وعدد العمليات والمبالغ المسحوبة، وعممنا مباشرة إن كان هناك مشكلات بالتغذية يجب تداركها فوراً.