سيريانديز – مجد عبيسي
استغرب مصدرون بارزون مانشرناه في سيريانديز على لسان رجل الأعمال السوري أيمن برنجكجي بأن التصدير يضر بالاقتصاد الوطني، وأن الدعم الحكومي لا يفيد بالوقت الحالي إذ سيذهب إلى جيوب المستهلكين في الدول الاخرى والسلسلة التجارية المسؤولة عن العملية التصديرية.
وفند المصدرون استغرابهم متسائلين: عن أي دعم يتحدث؟!
هل هو دعم الطاقة التي تحتسب لهم بـ 41 ليرة سورية مقابل 6 ليرات للاستهلاك المنزلي؟! أم يقصد سعر ليتر المازوت المقدم لهم بسعر 290 ليرة سورية في حين يباع في لبنان بـ 240 ليرة سورية؟! أم الدعم الصحي أم التمويني؟!!
وتابع "الرادون".. صحيح لديهم مواد أولية رخيصة بحكم رخص اليد العاملة، ولديهم مواد مصنعة ومنافسة، ومواد أولية عالية الجودة مطلوبة للتصدير كزيت الزيتون والكمون والفواكه..إلخ. ولكن أية قيمة مضافة على الصادرات فهذا أمر طبيعي ومطلوب، لا بل الاستثمارات بحاجة له. وارتأوا أن هكذا رأي من برنجكجي غير مناسب حالياً في ظل استقطاب استثمارات تحت وطأة الحصار والعقوبات.
كما تعجبوا من حزم برنجكجي في طرحه أنه في حال الاستمرار بالشكل الحالي؛ (يجب) منع تصدير المواد الخام بشكلها الخام، ويجب لزاماً أن تخضع إلى عملية انتاجية لتحقق قيم مضافة، وأن التصدير يجب أن يكون حصراُ للمواد المصنعة أو نصف المصنعة. ردوا موضحين بأن أي تفكير بقرارات لتحويل المادة الأولية إلى مادة نصف منتهية أو منتهية بحجم الإنتاج السوري الضخم لهذه المادة هو مشروع وطني بحاجة لوضع مريح ومستقر، والمشكلة تكمن بأن المواد التي بالإمكان معالجتها بالإلزام لتكون مادة منتهية وتحقق قيمة مضافة؛ هي مواد غزيرة الإنتاج حالياً، مشيرين إلى الطرح بأنه جاء غريباً.. وفي توقيت غريب!.