خاص-سيريانديز-دريد سلوم
في مناطق المخالفات وحتى بعض المناطق النظامية يتم حجز مساحات عنوة كموقف لسيارة قاطني البناء عبر وضع أوتاد حديدية وسلاسل معدنية في مظهر غير لائق عدا عن كونه يحتل جزءاً من الطريق ويعيق حركة المارة والسيارات معلنين بذلك امتلاكهم لهذا الجزء من الطريق كموقف للسيارة وهذا غالباً نراه في مناطق السكن العشوائي.
لاشك أن محافظة دمشق سعت من خلال صدور قانون يغرم من يضع سلسلة حديدية بغرامة 100 ألف ليرة سورية للحد من هذه الظاهرة إلا أنها لازالت موجودة رغم الحملات المتباعدة وغير الدورية التي تقوم بها المحافظة لإزالة هذه السلاسل .
في موضوعنا هنا سنطرح مقترح نعتقد أنه سيحد بشكل منطقي وعقلاني من إنتشار هذه الظاهرة عبر فرض موقف رسمي على كل سيارة موجودة في الطريق أو لمن يرغب ممن لديه سيارة ويرغب في عدم إثارة المشاكل مع الجوار وخاصة وأننا نعلم أن مشاجرات كبيرة وملاسنات تؤرق السكان وبعضها يصل لدرجة العراك وربما لإطلاق العيارات النارية في الهواء كفرض سطوة لامتلاك هذه الجزء من الطريق والاستيلاء عليه كموقف أصبح بالعرف مملوك لصاحب السيارة التي تركن فيه.
ماذا لو قامت محافظة دمشق بجولات مسائية إن لم يكن بإمكانها معرفة صاحب هذا الموقف الحديدي في النهار لعدم وجود سيارة به وبالتالي تغريمه بالـ 100 ألف بحسب القانون الصادر عنها وخاصة واننا لم نعلم بعدد هذه الضبوط فيما لو تمت بالفعل ،طبعا ليس غايتنا تسطير المخالفات والتغريم - بقدر ماهو عدم الإزعاج وتعالي الأصوات وضبط هذه الظاهرة وبما يحقق الرضا للجميع والفائدة للمحافظة عبر طرحها لبيع مواقف مأجورة تحمل اسم صاحب الموقف في هذه المناطق وبالتالي نكون قد حققنا غاية أولها زيادة إيرادات المحافظة وتوظيفها في مشاريع استثمارية وخدمية في تلك المناطق ، وثانيها الحيلولة دون نشوب خلافات على أحقيه هذا الركن من الطريق لمن لديه نفوذ أو طبقة صوت عالية .