سيريانديز
تواصل الشركة العامة لكهرباء حلب جهودها المكثفة لتأهيل وتركيب المراكز التحويلية وتأمين التغذية الكهربائية للمناطق الصناعية بهدف مساعدة الصناعيين وتسهيل عودتهم لمنشاتهم ومعاملهم وتحقيق الاستقرار بحركة الانتاج وعودة حلب لسابق عهدها كعاصمة للصناعة السورية.
وذكر المهندس محمد الصالح المدير العام لشركة كهرباء حلب في تصريح لمراسل سانا أن الشركة قامت بتأهيل 426 مركز تحويل لتأمين التغذية الكهربائية للمناطق الصناعية داخل المدينة وإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في مناطق الشقيف والليرمون والكلاسة الصناعية.
وأضاف الصالح: إنه مع بداية دخول التيار الكهربائي للمدينة الصناعية بالشيخ نجار كان عدد المراكز التحويلية فيها 119 مركزا والآن مع استمرار أعمال التركيب والتأهيل ارتفع العدد إلى 426 مركزا ما شجع الصناعيين وساهم في عودة دوران عجلة الانتاج والعمل من جديد لافتا إلى أن خطة الشركة لهذا العام تتضمن الاستمرار بإعادة تأهيل ما تبقى من المناطق الصناعية ومنها الراموسة والشيخ سعيد وكرم القاطرجي وجنوب الحيدرية ومن ثم كافة المناطق الصناعية بحلب حيث يتم حاليا تغذية المدينة الصناعية بالشيخ نجار بالكهرباء على مدار الاربع والعشرين ساعة وبقية المناطق تغذى ب 12 ساعة يوميا وتستمر الشركة بعملها لإعادة تأهيل 500 مركز تحويل داخل مدينة حلب وفي الأرياف هذا العام.
كاميرا سانا زارت منطقة العرقوب الصناعية والخاصة بصناعة الآلات وخطوط الإنتاج وقطع الغيار والتقت المهندس نور اسكيف رئيس دائرة صيانة المراكز في الشركة العامة لكهرباء حلب الذي تحدث عن أعمال صيانة وتأهيل وتركيب المراكز التحويلية في المنطقة حيث تمت زيادة استطاعتها وقدراتها لتحمل الاستجرار المتزايد للطاقة الكهربائية من قبل الصناعيين منوها بأن المركز التحويلي (اتش 5) الموجود وسط المنطقة الصناعية بالعرقوب تم رفع استطاعته من 400 ك ف ا إلى 1000 ك ف ا تلبية لحاجة الصناعيين.
كما تمت زيادة استطاعة 30 مركزا خلال فترات الذروة بالاستجرار لتخفيف العبء والحمولة عن باقي المراكز التحويلية الموضوعة بالخدمة في المناطق السكنية بصلاح الدين وسيف الدولة والأشرفية والزبدية ونزلة الحريري.
وفي نفس المركز التقت كاميرا سانا احد العاملين بورشة الطوارئ توفيق مكاوي الذي بين انه جاء تلبية لشكوى أحد المواطنين حول انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة جراء خلل فني في احد المخارج ويقوم بأعمال صيانته لافتا إلى ان المركز وضع محولة جديدة فيه باستطاعة 1000 ك ف ا لتخفيف الحمولة عن المنطقة والمراكز المجاورة.
وعبر عدد من الصناعيين في المنطقة عن ارتياحهم لتحسن الوضع الكهربائي الذي ساهم في استقرار عملية الإنتاج وخلصهم من أعباء الاعتماد على المولدات في الإنتاج وقال الصناعي جوني خوري إن “وضع الكهرباء تحسن بشكل ملحوظ بمنطقة العرقوب ما خلق ارتياحا كبيرا لدى الصناعيين نظرا لما تشكله الكهرباء من أساس للصناعة” ودعا إلى تزويد المنطقة بالكهرباء على مدار اليوم للتخفيف من اعباء محولات الديزل.
الصناعي مازن سيخ قال “عملنا لسنوات على المولدات لتشغيل الآلات واليوم وضع الكهرباء في تحسن وهذا ساهم في زيادة إنتاجنا ” في حين أوضح العامل محمد محسن أن عودة الكهرباء للمنطقة ادت لتشغيل المزيد من الايدي العاملة وحاليا تتم التغذية بـ 12 ساعة يوميا.
وتستمر الورشات الفنية بأعمال الصيانة والتأهيل لشبكات الكهرباء والمراكز التحويلية لتامين الطاقة الكهربائية لأهالي حلب الذين حرموا منها لسنوات بسبب الإرهاب.