خاص- سيريانديز- تماضر علي
كشف مدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية المهندس ياسر حيدر لسيريانديز بان مشروع إنشاء تحويلة الحفة لايزال بعهدة الجهة المنفذة وهي الشركة العامة للطرق والجسور  ولم يتم استلامه بعد , مبيناً أنه وبعد المعاينة تبين انزلاق التربة بالعقار المجاور وعلى بعد حوالي 70 متر خارج حدود التنفيذ والاستملاك نتيجة التشبع بالمياه وحركتها مما أدى إلى انزلاق قسم من الطريق بعرض حارة مرور .
لافتاً إلى عدم ملاحظة أي هبوطات أو انزلاقات للطريق طيلة فترة الإنشاء من عام 2001 للموقع المنزلق حالياً
يشار إلى أن المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أبرمت العقد رقم /5/ عام 2001 لإنشاء تحويلة الحفة مع الشركة العامة للطرق و الجسور ,  حيث بُوشر تنفيذ الأعمال الترابية للمشروع ونُفذ جزء منه , ومنها الجزء الذي حصل فيه الانهيار وأثناء التنفيذ ظهرت مشاكل فنية بسبب طبيعة المنطقة الجبلية ونوعية التراب وعدم كفاية الاستملاك لتمرير المقطع العرضي المدروس للطريق ,
أبرمت المؤسسة العقد رقم /14/ لعام 2004 مع جامعة تشرين /وحدة المواصلات والمرور/ لتحديث دراسة الطريق كاملاً ويتضمن عقد   الدراسة : دراسة جيوتكنيكية – دراسة هيدرولوجية – دراسة توازن للمنحدرات دراسة إنشائية للأعمال الصناعية / عبارات وجسور وجدران ساندة   - دراسة طرقية  , وقدمت الوحدة الهندسية للكشوف التقديرية اللازمة لتنفيذ المشروع >
كما أبرمت المؤسسة ملحق عقد رقم /31/ لعام 2009 لاستكمال المشروع مع الشركة العامة للطرق والجسور وفق الكشف التقديري المحدث وتم استئناف العمل بالمشروع وفق الدراسة المعدة له من طبقات تأسيس وجدران ساندة وجسور وعبارات.
وقال أن الانزلاق حدث في سفح الجبل المتاخم لطريق الحفة مما أدى إلى انزياح مقطع بطول حوالي ٧٥ م من أصل التحويلة التي يبلغ طولها ٤٢٠٠ متر ، وتم انشاء هذا الجزء منذ ١٧سنة وباقي الطريق سليم ولايوجد فيه أي خلل.
ووضح حيدر أن السبب الرئيسي لانزلاق الجبل في هذا التوقيت يعود لظهور ينابيع في المنطقة مع هطولات مطرية غزيرة، وحدث الانزلاق تحت منسوب تأسيس الطريق بعدة أمتار حيث أن تحويلة الحفة تقع على منطقة منحدرات طولية وعرضية ومع تشبع التربة بالأمطار تنقص قدرتها على استيعاب الهطولات المطرية الغزيرة غير المسبوقة وتفجّر ينابيع جوفية لم تظهر سابقاً .
كما بين أن الانزلاق الذي حصل سبق وحصل في عدد من الطرق الجبلية في ريف اللاذقية (كسب - النبعين -وادي القلع ،وطرطوس في بانياس والقدموس ، وحمص في حب نمرة ومرمريتا ..) والسبب هو الظروف الطبيعية التي حدثت هذا العام بشكل لم يسبق أن حصلت بشهادة أبناء المناطق .
ولفت المدير العام إلى أن ورشات المؤسسة وضعت حل بديل فوري عبر استخدام الطريق البديل القريب ووضع الاشارات التحذيرية اللازمة وتوجيه الشركة المنفذة لمعالجة هذا الانزلاق