الأحد 2019-01-27 16:10:09 |
من حمص |
برسم وزير الكهرباء: لماذا تقطع الكهرباء عن حي الزهراء بحمص حصراً ليستقر وضع الشبكة في اي مكان من سورية ؟... ولماذا تم تركيب الحماية الترددية فقط في محطة فيروزة من بين كل محطات حمص ؟ |
سيريانديز- حمص ـ فايز العباس
تعاني مدينة حمص وخصوصا الاحياء الشرقية من المدينة من عدم انتظام و ثبات فترات تقنين التيار الكهربائي، وخلال فترة الوصل قد يتم فصل الكهرباء لأكثر من خمسين مرة، بالإضافة إلى فترة التقنين الأساسية
وبعد مئات الشكاوى التي لم تلق آذن صاغية، اضطر عدد من أعضاء مجلس الشعب« سناء أبو زيد ـ أحمد العلي ـ فراس السلوم» وعدد من مدريري ومهندسي وفنيي شركة كهرباء حمص للتدخل والشكوى لوزير الكهرباء لتخفيض قيمة الحماية الترددية في محطة كهرباء فيروزة على الخط ( 66 ) كيلو فولط المغذي لمحطة تحويل الزهراء ماذا يعني تخفيض قيمة الحماية الترددية؟
تتغذى محافظة حمص بالكهرباء من ثلاث محطات رئيسية هي ( محطة فيروزة ـ محطة قطينة ـ محطة الجامعة ) وهذه المحطات الثلاثة تأخذ أوامرها حصراَ من عمليات دمشق و تبلغ حصة حمص من الكهرباء ( 250- 300 ) ميغا واط وعلى أساس هذه الكمية تقوم عمليات حمص بوضع برنامج التقنين لمحافظة حمص ( ريف ومدينة ). ـ تفعيل الحماية الترددية في أي محطة وعلى أي محولة وعلى أي خط هو من عمل دائرة تشغيل حمص والتي لا يمكن لها أن تحرك ساكنا إلا بأوامر المؤسسة العامة لنقل الطاقة بدمشق ـ الحماية الترددية هي جزء من المنظومة الكهربائية ولا يمكن الاستغناء عنها ولكن يمكن معايرتها وتغيير قيمة الحماية بما يناسب الوضع الكهربائي فهي بمثابة القاطع الكهربائي أو القاطع التفاضلي في المنزل .
وبالعودة إلى الشكوى فقد تم تفعيل الحماية الترددية في محطة فيروزة بتاريخ 30/12/2018 بقيمة ( 48,95 ) على الخط المغذي لمحطة تحويل الزهراء مما أدى الى عمليات فصل ووصل التيار الكهربائي أكثر من ( 50 ) مرة في اليوم .
الأمر الذي استدعى تدخل أعضاء مجلس الشعب المذكورين سابقاَ لدى وزير الكهرباء من أجل تخفيض قيمة الحماية الترددية على الخط المذكور وكان التدخل على عدة مرات : ـ التدخل الأول : تم تخفيض قيمة الحماية الترددية من ( 48,95 ) إلى ( 48,85 ) ولم تحل المشكلة الا بشكل جزئي وبنسبة 10% فقط . ـ التدخل الثاني : من (48,85 ) إلى ( 48,80 ) .
التدخل الثالث : من (48,80 ) إلى ( 48,75 ) . ـ
التدخل الرابع : وكان بتاريخ 22/1/2019 حيث تم تخفيض قيمة الحماية الترددية من ( 48,75 ) إلى ( 48,70 ) علماَ أنه يوجد في محطة الزهراء حماية ترددية مفعلة يوم واحد في الأسبوع .
مما يجب الإشارة اليه بأن تنسيق دمشق يقوم بفصل التوتر عن محطة الزهراء بحمص عدة مرات وتكون مدة الفصل في كل مرة ( ساعة ) كحد أدنى مع العلم أنه يوجد في حمص ( 27 ) محطة تحويل ( 6 ) منها خارج الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية و (21 ) محطة تحويل جاهزة وهي بالخدمة وأكثر من نصف هذه المحطات معفاة من الحماية الترددية الأسبوعية .
وكما يعلم الجميع فإن عمليات الفصل والوصل المتكررة للتيار الكهربائي تؤدي إلى أضرار كبيرة وخسائر جسيمة منها : ـ نقص العمر الفني لكامل التجهيزات في محطة التحويل . ـ احتراق وتعطل معظم الأجهزة الكهربائية في منازل المواطنين والمحلات التجارية والصناعية وغيرها . ـ
خسارات جسيمة في الافران المنتجة للخبز المدعوم تموينياَ حيث يحترق الخبز عند انقطاع الكهرباء فتتوقف السيور الناقلة للخبز ويبقى الخبز تحت النار مما يؤدي لاحتراقه وتلفه كما يضطر أصحاب الافران التي قطعت عنها الكهرباء لنقل العجين إلى أفران أخرى تتوفر فيها الكهرباء وهذا ساهم بشكل كبير في أزمة الخبز . ـ التأثير الخطير على حياة المرضى في المشافي الموجودة في هذه المنطقة بسبب عدم تحمل المولدات الخاصة بهذه المشافي للحمولة ( مشفى الباسل الإسعافي بالزهراء ـ مشفى جمعية النهضة بالزهراء ـ المشفى الأهلي بالزهراء ) .
حرمان المرضى في المشافي من التدفئة عند انقطاع التيار الكهربائي . ـ فساد اللقاحات الموجودة في المراكز الصحية والمستوصفات والتي قد تصل قيمة بعضها إلى ملايين الليرات السورية .
والجدير ذكره أن الشركة العامة لكهرباء حمص بكل كوادرها ( الإدارية والفنية والقانونية ) ليست هي صاحبة القرار بإزالة الحماية الترددية في محطة فيروزة على الخط ( 66 ) كيلو فولط المغذي لمحطة الزهراء والتي تم تركيبها ( الحماية الترددية ) بتاريخ 30/12/2018 وهذه الحماية تؤدي لخروج محطة الزهراء عن الخدمة بشكل تلقائي عند زيادة الحمولة عن القيمة التي يتم توليدها .
هنا نجد أنفسنا أمام عدة أسئلة : ـ لماذا لم يتم تركيب هذه الحماية إلا في هذه المحطة وعلى هذه المحولة وعلى هذا الخط بالذات مع العلم أن هذه الحماية كانت خلال كامل سنوات الأزمة على القيمة ( 48,65 ) ؟ ـ لماذا لم يتم تركيب الحماية الترددية في كافة محطات حمص ؟ وبالتالي كيف استطعتم أن تجعلوا قيمة الحماية الترددية بتاريخ 22/1/2019 على القيمة ( 48,70 ) علماَ أن قيمة توليد الكهرباء لم تزداد في سورية
مما تجدر الإشارة إليه أن الخط ( 66 ) كيلو فولط القادم من محطة فيروزة إلى محطة تحويل الزهراء يغذي أحياء ( الزهراء ـ الأرمن ـ الدرزية ـ المضابع- المهاجرين ـ الإسكان ـ السبيل ـ العباسية ـ ضاحية الباسل )
ومن المهم جداَ أن نذكر أن أوامر قطع التيار الكهربائي تأتي من عمليات دمشق أو من عمليات المنطقة الوسطى بحماة ولا علاقة لحمص فيها . تفاصيل هامة كما ذكرنا سابقا تتغذى حمص بالكهرباء من ثلاث محطات ( فيروزة ـ قطينة ـ الجامعة ) وجميع هذه المحطات معفاة بشكل كامل من دارات الحماية الترددية ماعدا إحدى المحولات ( موضوع حديثنا ) في محطة فيروزة على الخط (66) كيلو فولط الذي يغذي محطة الزهراء والتي بدورها تغذي أحياء (الزهراء ـ الأرمن ـ الدرزية ـ المضابع ـ المهاجرين ـ الإسكان ـ السبيل ـ العباسية ـ ضاحية الباسل ) إضافة إلى ( المشرفة ـ سكرة ـ النازحين ـ إكرز )
بينما المحولة الثانية في نفس المحطة ( فيروزة ) لم يتم تركيب دارة حماية ترددية عليها وهذه المحولة (الثانية) تغذي خطوط ( جنوب حمص والجامعة والوعر ) . وكما نوهنا فإن أوامر القطع تأتي من عمليات دمشق . أما في حمص فعليهم تنفيذ هذه الأوامر فقط . واللافت للنظر أن معظم هذه الأوامر تأتي بفصل التيار الكهربائي عن محطة الزهراء ليستقر وضع الشبكة ( حتى لوكان الاستجرار في محافظة أخرى )
هذا الأمر جعل المعاناة كبيرة جداَ للمواطنين القاطنين في الأحياء التي تغذيها محطة كهرباء الزهراء وأدت لأضرار جسيمة وخسائر فادحة بسبب تكرار عمليات فصل ووصل التيار الكهربائي الكثيرة عدا عن برنامج التقنين ( 3 ساعات وصل و 3 ساعات فصل ) في حال توفر الكهرباء وعدم وصول أوامر بقطعها من عمليات دمشق أو عمليات المنطقة الوسطى بحماة .
ويعاني المواطن من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الضغط على المحولات الموجودة ضمن الأحياء واعتماد المواطنين على التدفئة الكهربائية وعدم مقدرة الطوارئ على إصلاح الأعطال بالشكل السريع لقلة العمال والآليات وبسبب تركيب هذه الحماية الترددية الدائمة على خط ( 66 ) كيلو فولط المغذي لمحطة الزهراء فإن المحطة تخرج من الخدمة بشكل تلقائي عند قيام باقي الاحياء باستهلاك الكهرباء المخصصة لحمص . ويبقى السؤال الأهم : لماذا ؟
|
|