خاص- سيريانديز
مهمة الإعلام تحري الحقيقة أينما كانت ولو بعد حين، وقد كانت سيريانديز قد نشرت بتاريخ 5-9-2018 مادة بعنوان:
اعلان بيع بالمزاد يعيدنا سبع سنوات لقضية كدنا ننساها...عقارات مقترض من التجاري السوري تعرض بقيمة 23 مليون ليرة والقرض يساوي اليوم عشرة مليارات ليرة؟!!!
المادة حينها تناولت إعلاناً نشر في صحيفة البعث ببيع أملاك طوني موسى في محافظة طرطوس ضماناً للقروض التي حصل عليها من المصرف التجاري السوري قبل نحو عشر سنوات، يومها كان المدير العام الذي أعطى قروضاً للمذكور تقارب المليار ليرة أي أكثر من عشرين مليون دولار هو الدكتور دريد درغام الذي أصبح لاحقاً حاكم مصرف سورية المركزي السابق..
قيل حينها إن المعطيات تؤكد بأن العقارات المطروحة للبيع لا تتجاوز قيمتها التقديرية 23 مليون ليرة سورية أي حوالي خمسين ألف دولار، أي 25% من قيمة القرض، وهذا الأمر أقام الدنيا حينها بين الاوساط ذات الصلة بمسرح القضية.
استندنا حينها على ما نشر عن الموضوع منذ ثمان سنوات في مادة بجريدة الثورة للصحافي هيثم محمد بتاريخ4-7-2011 تكاثرت الاتهامات فيها حول القضية، وتناولت عدة نواحي توحي بفساد واضح. ولكن الأمر المهم وقتها أن الصحافي ذكر أن المصرف امتنع عن التوضيح حول ملابسات القضية تحت ستار /السرية المصرفية/، مما أدى لتداول الاتهامات على أنها ثوابت، فأخذت القضية ما أخذت من ابعاد بين الناس ووسائل الإعلام.
ولكن اليوم وبعد أن برأ تقرير التفتيش الدكتور دريد ضرغام من جميع ملابسات هذه القضية ومؤشرات الخلل والفساد التي كانت تحيط بالملف، استطعنا الحصول على أرقام حقيقية حول القضية لم تصرح بها إدارة المصرف من قبل..
فقد أفاد المصرف لسيريانديز أن عدد العقارات موضع التأمين كانت 208 عقاراً، وقيم إشارات التأمين عليها مليار وتسعة وعشرين مليون ليرة، هذا وعدد العقارات المباعة في المزاد 110 عقارات، وقيمة العقارات المباعة مليار وخمسين مليوناً وليس 23 مليون ليرة!
نعتذر عما نشر سابقاً، لما فيه من تدحرجات لكرات ثلج كان بالإمكان إيقافها بتصريح مصرفي مسؤول قبل ثمان سنوات مضت.