رغبة عدد من شباب قرى وبلدات الريف الشمالي الغربي بحمص بعودة الحياة الطبيعية إلى قراهم وبلداتهم كانت الدافع الأساسي لمشاركتهم ورشات الكهرباء العمل ومساعدتهم لمركز كهرباء الرستن في تنفيذ أعمال مد الشبكات بغية ايصال الكهرباء للمواطنين العائدين إلى منازلهم بعد تحرير قراهم وبلداتهم من الإرهاب.
وأوضح مدير مركز كهرباء الرستن المهندس شعلان الدالي أنه ونتيجة تضافر جهود عدد من الشباب ممن يمتلكون خبرة في أعمال الكهرباء مع ادارة مركز الكهرباء تم تأمين التيار إسعافيا للمواطنين المقيمين في المدينة.
وبين الدالي أن الشباب البالغ عددهم 15 شابا أبدوا رغبتهم بالمساعدة في تنفيذ أعمال مد شبكات وخطوط التوتر الكهربائي دون أي مقابل مادي رغم الجهد الكبير والخطر مدفوعين بحبهم لمدينتهم ورغبتهم بعودة الحياة الطبيعية إليها.
وذكر الدالي أن العمل التطوعي حقق وفرا كبيرا على الشركة في إصلاح الأبراج المخربة والأعمدة الحديدية ونصبها وزرع الأعمدة الخشبية ومد الشبكة كاملة لافتا إلى أن اعادة وضع الشبكة الكهربائية إلى ما كان عليه سابقا تحتاج إلى امكانيات وجهود هائلة وذلك بعد تعرض محطة التحويل المغذية لمدينة الرستن والقرى التابعة لها للتدمير الكامل من قبل المجموعات الارهابية المسلحة علاوة على الأضرار في الشبكة الكهربائية التي قدرت بحدود 20 مليار ليرة.
وأبدى عدد من الشباب المشاركين في أعمال اعادة تأهيل الشبكة سعادتهم بهذه المشاركة وخاصة بعد أن أثنى أهالي المدينة على جهودهم المبذولة داعين إلى تأمين عقود موءقتة لهم مع مركز كهرباء الرستن كون المركز يفتقد لوجود عدد كاف من العمال اذ يبلغ عددهم 3 عمال.
وذكر الشاب جمعة تركماني أنه فور إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة قام عدد من الشباب المتطوعين بمساعدة المركز كوننا نمتلك خبرة في أعمال الكهرباء موضحا أن أغلب الشباب المتطوعين الذين شاركوا بأعمال إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية من حملة الشهادات الثانوية الصناعية اختصاص كهرباء.
فيما لفت الشاب محمد شريتح إلى أن قلة عدد عمال مركز الكهرباء والرغبة بالاسراع بعودة الكهرباء الى المنازل دفعت الشباب إلى المساعدة.