سيريانديز
شنت صحيفة الأيام هجوماً لاذعاً في عدد خاص على معظم الوزارات ومن بينها وزارة النقل، وكانت قد تهكمت بالعنوان على قطار معرض دمشق الدولي وأنه توقف بعد يوم واحد من العمل، إضافةً إلى توصيفها لخطط وزارة النقل لعام 2018 بأنها ما بين فاشلة ومؤجلة!.
استندت في هجومها على عروض الوزارات في نهاية 2018 لإنجازاتها وإغفال الحديث عن المشروعات الكبرى التي طرحتها ولم تنفذها أو تبدأ بها، ومن ضمنها وزارة النقل التي أعلنت عن خطط عظيمة ابتداء من إقامة مطار جديد بديلاً عن مطار دمشق الحالي، مروراً بإنشاء مرفأ بديل عن ميناء اللاذقية، وليس ختاماً بتنفيذ قطار الضواحي أو ميترو دمشق الذي استعيض عنه بقطار الربوة "للنزهات"!!
تناولت تصريحات وزير النقل عن عزمه بالبدء بالمشروعات الكبرى قبل سنتين مثل إنشاء مرفأ بديل عن اللاذقية بينما التصريحات الأخرى لمسؤولين في النقل أكدت إهمال الفكرة التي صرح بها الوزير، مما حدا ب"الأيام" لوصف التصريحات بالخلبية الخالية من أي مضمون.
كما أوردت آراءاً على لسان خبراء بأن إنشاء مرفأ جديد يحتاج إلى إمكانيات مالية كبيرة تتجاوز مسألة التصريحات، فكيف لوزارة أن تنجح في إنشاء مرفأ ضخم وهي لم تقدر على إنجاز مشروع عقدة المجتهد؟!
ثم تناولت قطاع النقل الجوي من زاوية إعلان مؤسسة الطيران العربية السورية عن رفد أسطولها الجوي بـ6 طائرات جديدة في أيلول عام 2017 وبأن التصريح "مجرد دعايات إعلامية" كما قالت مصادر خاصة في المؤسسة السورية للطيران، وبأنه منذ 2015 لم تطرح فكرة شراء طائرات على الطاولة بشكل فعلي.. وبأن المؤسسة لم تنجح بتحديث أسطولها ولو بطائرة طيلة عام 2018.
كما وصفت مشروع نقل الضواحي "بالمشلول" واتهمت المؤسسات التابعة لوزارة النقل بفشل التخطيط إذ أهدرت مئات الملايين لحفر وبناء أنفاق للمترو ولم يكتمل العمل بها، في حين –حسب رأيها- كان يجب الاستفادة من هذه المساحات والأموال لبناء مدارس تخرج مهندسين لديهم العلم بوجود مخططات للصرف الصحي لمدينة دمشق في بناء المحافظة، تلك التي تذرعوا بوجودها لعدم إتمام المشروع.
وتساءلت الصحيفة عن كيفية نجاح وزارة النقل في خطتها الاستراتيجية المعلنة عام 2018 القاضية بتنفيذ 2000 كم من الخطوط الحديدية الجديدة لتشمل كافة أراضي الجمهورية بتكلفة تقارب 900 مليار ليرة سورية إن كانت النقل نفسها قد صرفت أكثر من 1.4 مليار ل.س لترميم وإنجاز الخط الحديدي الواصل محطة القدم ومدينة المعارض والذي وضع في الخدمة تزامناً مع افتتاح معرض دمشق الدولي 2018 ، لكن رحلات القطار توقفت بعد يوم واحد من تشغيله نتيجة لوجود بعض الحجارة على السكة، وما زال القطار متوقفاً حتى اليوم، إضافة لعدم قدرتها في المدى المنظور على إعادة تشغيل قطار دمشق- حلب ؟!