سيريانديز- هيام دحدوح
لأن الصورة ستبقى عنوان لذاكرة الأجيال القادمة بنقلها نبض الواقع بجماليته وفرحه وحتى ألمه أحيانا. ولأن الصورة بقيت حاضرة عند الجميع رغم تطور وسائل التكنولوجيا بل كانت التكنولوجيا عاملا مساعدا لتطوير واقع الصورة التي ستبقى تخفي في تفاصيلها جوانب كثيرة من حياتنا اليومية..
وبعد نجاح التجربة بالعامين الماضيين افتتحت الجمعية الحرفية للمصورين بحمص معرض (الصورة بتحكي بدورته الثالثة) في قاعة المعارض بالمركز الثقافي بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الحرفية بحمص ومديرية الثقافة وبرعاية وحضور الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي وحضور ومشاركة مميزة من مختلف مصوري حمص وكل المهتمين.
- المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام يضم أكثر من 150 صورة متنوعة نقلت جوانب مختلف من الحياة الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية وإعادة الاعمار التي تعيشها حمص بعدسات عدد من المصورين بعد أن كان التركيز بالمعرضين السابقين على حالة الدمار والخراب وعودة الحياة التي انتصرت بحمص .
فنقلت عدسة المصورين بمعرض الصورة بتحكي 3 جمال طبيعة حمص وآثارها وحتى جمال الكثير من القرى والمناطق بالعديد من المحافظات السورية . كما تميز المعرض بصور بلمسات إبداعية لشوارع وأحياء في حمص لها ذكريات جميلة عند كل الأهالي كما ضم المعرض صور قديمة تعود لسنوات طويلة بالأبيض والأسود إضافة لصور عن الفعاليات الثقافية والرياضية والفنية والمهرجانات والأنشطة التي عادت لتنبض بكل أحياء ومناطق حمص كما كانت صور إعادة الاعمار وانتصار إرادة الحياة حاضرة بعدسة بعض المصورين المشاركين.
يشارك بمعرض الصورة بتحكي 3 أكثر من 23 مصور وهم
( هشام شمالية- عمر داغستاني- جواد عبارة- سامر الشامي- الطفلين أحمد وآدم داغستاني- عدي عبود- رياض ابراهيم- بيرلا داغستاني- نعما عيدموني- فريد ظفور- ممدوح داغستاني- بدر ظفور- عبد العزيز الدوروبي- طلال ابراهيم- شادي عطا الله – فداء شدود- ديانا رستناوي-....)
ويتميز المعرض بتنوع المصورين المشاركين بين أعضاء مجلس إدارة الجمعية الحرفية للمصورين وأعضاء الهيئة العامة للجمعية مع مشاركات لبعض المصورين الهواة الذي يعشقون التصوير ولهم نظرتهم الفنية . ولم يخلو المعرض كالعامين الماضين من مشاركة متميزة للمصورات اللواتي أخدن دورهن بالحضور والابداع بالمعارض. واللواتي أصبحن32 مصورة منتسبة للجمعية
كما شارك في المعرض ذوي الاعاقة من خلال مشاركة فداء شدود من نادي السلام الرياضي للمعوقين كما شارك أبناء حمص بالمغترب بصور تعبر عن الحنين وجمالية الطبيعية داخل الوطن وخارجه وهم جواد عبارة وطلال ابراهيم مع مشاركات دائمة لأطفال لم يتجاوز عمرهم العشر سنوات حاولوا نقل الواقع ببساطة نظرتهم للحياة . وأيضا مشاركات لمصورين عشقوا فن التصوير منذ صغرهم واستمروا بذلك حتى يومنا هذا ومنهم المصور رياض ابراهيم الذي تجاوز عمره 74 عاما ومستمر بكل عطاء وحب لفن التصوير بصور تعود للتاريخ الجميل لسوريا ولحمص.
عدي عبود رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية للمصورين بحمص أكد أن معرض الصورة بتحكي بدورته الثالثة هو استمرار للعديد من النشاطات التي قام بها مجلس إدارة الجمعية منذ تشكيله منذ ثلاث سنوات سواء عبر فعاليات مختلفة كالمعارض و الندوة التي أقيمت قبل أشهر وكانت الأولى من نوعها على مستوى سوريا بعنوان (...الصورة بين المسموح والممنوع) كما تم تكريم المصورين الحربيين الذين كان شركاء بتحقيق الانتصار إضافة لمشاركة الجمعية بالعديد من المعارض . مع نشاطات اجتماعية وترفيهية قامت بها الجمعية للمصورين بحمص
وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية للمصورين بحمص أن الجمعية مستمرة بخطتها لتنسيب بقية المصورين بحمص للجمعية حيث زاد عدد المنتسين خلال العام الحالي لأكثر من 50 مصور إضافة لاستمرار التواصل مع مختلف المؤسسات الحكومية لضبط عمل بعض المصورين كما ساهمت الجمعية بحل الكثير من الاشكاليات التي حدثت بين المصورين وبين بعض المواطنين.
المصور عمر داغستاني أمين السر بالجمعية الحرفية للمصورين بحمص أشار أن معرض الصورة بتحكي بدورته الثالثة هو تأكيد أن الجمعية الحرفية للمصورين بحمص عادت لتأخذ مكانها وتميزها بين الجمعيات بعد سنوات طويلة من الجمود مع أن الجمعية تعتبر من الجمعيات القديمة التي تعود تاريخ تأسيسها لعام1970.
وأضاف المصور عمر داغستاني أن المعرض يحاول بكل عام أن يكون ناقلا لنبض واقع الحياة التي تعيشها حمص فكانت الفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية وحتى إعادة الاعمار حاضرة بالمعرض الذي يشهد بكل عام مشاركة أكبر من العام الذي سبقه نتيجة النجاح الكبير لكل تجربة .
وأوضح أمين سر الجمعية الحرفية للمصورين بحمص أن الجمعية مستمرة بالكثير من المبادرات التي ستكون مميزة بالأشهر القادمة حيث سيتم تنظيم دورات للتصوير خاصة بالجمعية الحرفية إضافة لوضع آليات جديدة لتنظيم مهنة التصوير بحمص كما أن الجمعية ستعمل خلال الأشهر القادمة للتحضير لإقامة مهرجان حمص للتصوير الضوئي كأول مهرجان للتصوير على مستوى القطر.
- المشاركة فداء شدود من نادي السلام الرياضي للمعوقين أكدت أن مشاركتها تأكيد أن ذوي الاعاقة كما هم متميزون بمختلف المجالات عندما يتلقون الدعم كالانجازات الرياضية التي يحققها لاعبو ورياضيو نادي السلام للمعوقين فأن المشاركة بمعرض التصوير هو إضافة لتميز ذوي الاعاقة وقدرتهم أن يكونوا مبدعين بمختلف المجالات .
.jpg)
وأضافت أن مشاركتها تركزت على صورة الطبيعية الجميلة لسوريا بمختلف مناطقها .
المصور رياض الابراهيم أكبر المصورين المشاركين والذين يحضرون دائما بكل المعارض والفعاليات أشار أن حبه للتصوير مستمر حتى مع بلوغه حاليا سن 74 عاما فالتصوير قصة عشق بدأت منذ الصغر ومستمرة ويشعر بالسعادة كثير بالمشاركة بالمعرض خاصة أن تضم أعمار وخبرات بالتصوير . وأضاف أنه شارك بالمعرض بصور تعبر عن تاريخ جميل وسنوات جميلة لسوريا وشوارعها وأحيائها وأسواقها بمختلف المحافظات. وسيبقى التصوير وعشقه حاضر معه لسنوات قادمة لأن التصوير فن فيه الكثير من الابداع ويبقى خالد لسنوات طويلة.
بقي أن نشير أن الجمعية الحرفية للمصورين بحمص .تابعة للاتحاد العام الحرفيين بدأت العمل منذ عام 1970 لتكون أول جمعية حرفية على مستوى القطر انطلقت من حمص بعد أن بدأت لسنوات طويلة كنقابة مهنية. وتتركز مهام الجمعية الحرفية للمصورين على تنظيم فن التصوير وتنظيم العمل وفق أسلوب احترافي وضمان حقوق المصورين وتأمين مستلزمات العمل وفق الإمكانيات المتوفرة
