سيريانديز
بهدف درء مخاطر السيول بدأت ورشات الدوائر الخدمية في دير الزور بتأهيل مجاري السيول ومسيلات الصرف الصحي والزراعي وتنظيفها وإنشاء تحويلات طرقية وسدات مائية مؤقتة في الريف الغربي.
وذكر عضو المكتب التنفيذي للمحافظة المهندس زياد الكاظم في تصريح لمراسل سانا أن الأعمال الدورية لتعزيل المجاري وممرات عبور السيول كانت متوقفة لسنوات نتيجة انتشار المجموعات الإرهابية في ريف المحافظة الغربي قبل تطهيره من قبل الجيش العربي السوري ما أدى لطمرها بالأتربة وغمر الأراضي الزراعية أكثر من مرة نتيجة السيول المطرية.
وبين الكاظم أنه تم إلزام ورشات شركات القطاع العام في المحافظة بتعزيل هذه المجاري كحل إسعافي بالتوازي مع اعداد دراسات لإيجاد حلول جذرية سيتم تنفيذها خلال الصيف القادم.
ولتفادي قطع الطريق الحيوية التي تربط مدينة دير الزور بريف المحافظة الغربي أشار مدير فرع شركة الطرق والجسور المهندس عمار حيدر إلى أن ورشات الشركة باشرت العمل بإنشاء تحويلة جديدة عند جسر الطريف الذي دمره الإرهابيون بهدف درء خطر السيول التي قد تقطع الطريق في حال تشكلها.
وبين مدير فرع الموارد المائية المهندس محمد الآغا أن الأمطار الغزيرة في المحافظة تتسبب بغمر الأراضي الزراعية ولتفادي الغمر تقوم ورشات الفرع بتعزيل مجاري السيول في كل من وادي الكرسي ووادي شيحا ووادي الطريف بهدف تسهيل انسياب مياه الأمطار في هذه الأودية باتجاه نهر الفرات كحل إسعافي في الوقت الراهن مشيرا إلى أنه يتم إجراء دراسة متكاملة ستتم المباشرة بتنفيذها في العام القادم لإيجاد حلول جذرية لمعالجة مياه السيول والاستفادة منها في مشاريع استثمارية مثل إنشاء بحيرات تجميعية وسدات مائية.
ولربط المحافظة بالمناطق المجاورة تعمل الخدمات الفنية بالمحافظة على إنشاء تحويلات وتأهيل الطرقات حيث أشار مدير الخدمات المهندس ناصر سبع الدير إلى أن ورشات المديرية تقوم بتنفيذ تحويلة طرقية في منطقة عياش وأخرى في منطقة التبني بهدف تسهيل مرور الآليات على طريق دير الزور الرقة إضافة إلى سد الثغرات والانكسارات في مجرى وادي البويطية ومفرق حلبية وزلبية.
ومنذ فك الحصار عنها وتطهير معظم مناطق المحافظة من الإرهاب تعمل مختلف المؤسسات والدوائر الخدمية في دير الزور على تأهيل البنية التحتية لمختلف القطاعات ضمن سياق برنامج عمل متكامل تنفذه الحكومة لإعادة جميع الخدمات الأساسية إلى المحافظة لتسهيل عودة جميع العائلات المهجرة إلى منازلها ولا سيما بعد عودة آلاف المهجرين خلال الأشهر الماضية.