سيريانديز
استأثرت محافظة حماة بالحصة الأكبر من مشاريع الطرق المركزية على صعيد المحافظات خلال العامين 2017 و 2018 وحظيت بدعم حكومي قدره نحو 18 مليار ليرة خصص لتنفيذ مشاريع طرق جديدة أو تأهيل طرق قديمة الأمر الذي انعكس إيجابا في تحسين واقع شبكة الطرق المركزية ولا سيما أن حماة تتوسط سورية وتعد شريان مواصلات حيوي يربط الشمال بالجنوب والساحل بالداخل.
وشهد العمل في مشاريع الطرق بمحافظة حماة نقلة نوعية خلال هذه الفترة بعد توقفها لسنوات جراء الظروف والحرب الإرهابية على سورية ومع شق وتعبيد محاور طرقية جديدة يصبح إجمالي طول شبكة الطرق المركزية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حماة نحو 700 كيلو متر.
ولتسليط الضوء على أبرز مشاريع الطرق المنفذة خلال العامين الجاري والفائت أوضح المهندس خضر فطوم مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أن من هذه المشاريع طريق عام حماة سلمية بمرحلتيه الأولى بقيمة 7ر4 مليارات ليرة سورية ونسبة إنجاز 47 بالمئة واتوستراد سلمية حمص بقيمة 98ر2 مليار ليرة سورية وبنسبة انجاز 30 بالمئة واتوستراد مصياف حمص الجديد بقيمة 123ر10 مليارات ليرة سورية بنسبة إنجاز 14 بالمئة.
وأضاف فطوم أنه تم التعاقد على تنفيذ 11 مشروع صيانة وتأهيل بقيمة 862ر1 مليار ليرة سورية في العام 2018 لكي تكون محاور الطرق المركزية جاهزة فنيا لتلقي أي كثافة مرورية أو حمولات سيارات الشحن موضحا أن هذه المحاور شملت نهر البارد-جورين وحماة-محردة وحماة- سلمية وسلمية-ثريا و محردة-الرعيدي.
وأشار إلى أنه يجري حاليا الاتفاق مع جامعة البعث لدراسة تأهيل طريق حماة مصياف بكلفة 60 مليون ليرة سورية بهدف تحسين حالته الفنية ورفع معدلات السلامة المرورية لمستخدميه وضمان استيعابه أعلى كثافة مرورية مضيفا ان هناك دراسة مماثلة تهدف إلى رفع الجاهزية الفنية لتقاطع طريق سهل الغاب مع نهر البارد من المتوقع أن تبصر النور قريبا.
وختم فطوم بالقول إن المؤسسة تسعى إلى التركيز على إنهاء الأعمال في مشاريع الطرق المركزية والاستراتيجية الكبرى ومعالجة العقبات التي تواجه تنفيذها بالتعاون مع شركائها من باقي مؤسسات القطاع العام الإنشائي كالشركة العامة للطرق والجسور ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية والسورية للشبكات وغيرها وصولا إلى تحسن وضع شبكة طرق المواصلات التي تشكل رافعة أساسية في عملية التنمية وتسريع العجلة الإنتاجية والاقتصادية والاجتماعية.
وبلغت كلفة مشاريع الطرق الجديدة وتأهيل الطرق القديمة المنجزة من قبل فرع مؤسسة تنفيد الإنشاءات العسكرية في منطقة مصياف من 11 مليارا و844 مليون ليرة سورية خلال هذه الفترة حسبما أفاد مديرها المهندس محمد وسوف الذي بين أنه تم تخصيص 484ر1مليار ليرة سورية لأعمال التأهيل والصيانة والتي شملت طرق “حماة مصياف القدموس بطول 70 كم” و”مصياف العشارنة عند مفرق الطلائع بطول 5ر26 كم” و”حماة محردة السقيلبية بطول 40 كم” و “نهر البارد جورين جسر الشغور ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حماة” و”محردة الرعيدي بدءا من دوار محردة” ووادي العيون الدريكيش بطول 12 كم” ومصياف القدموس منطقة توسع وادي حيلين.
وأضاف إنه ياتي في مقدمة مشروعات الطرق التي هي قيد الإنجاز حاليا طريق حمص عقرب المرحلة الثالثة بكلفة 123ر10 مليارات ليرة سورية ومشروع تأهيل منحدرات الردم لطريق مصياف وادي العيون بكلفة تزيد على 236 مليون ليرة سورية إضافة إلى طريق مصياف حمص الجديد الجاري أعمال تنفيذه بوتائر عالية.
المهندس عدنان خابور مدير فرع الشركة العامة للطرق والجسور أوضح في تصريح مماثل أن مشروع طريق حماة سلمية يتصدر واجهة المشاريع المنفذة مع فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية حيث تتجاوز كلفة المرحلة الأولى منه الجارية أعمالها حاليا 7ر4 مليارات ليرة سورية مبينا أنه يجري تذليل العقبات الفنية التي تقف في طريق تنفيذ هذا المشروع وأهمها تل قصارين الأثري الذي يمتد قسم منه في حرم الطريق وفقا للمديرية العامة للآثار والمتاحف التي يجري حاليا التشاور والتنسيق معها لمعالجة هذه المشكلة وتحديد ماهية التل وطبيعته الأثرية.
وأضاف المهندس خابور أن هناك أيضا عددا من مشاريع تاهيل الطرق التي أنجزت بالتعاون مع فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية ومنها طريق حماة محردة وبعض الوصلات الطرقية في منطقة مصياف كطريق وادي العيون دوير المشايخ الروضة.