خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
كشف رئيس جمعية الصاغة بدمشق غسان جزماتي لـ «سيريانديز» أن أكثر من 100 حرفي في دمشق تقدموا خلال الأيام الماضية بشكاوي للجمعية بسبب ارتفاع ضريبة الدخل المقطوع التي فرضتها المالية عليهم والتي تفاجؤوا أنها أضعاف ما دفعوا في السنتين الماضيتين، حيث تراوحت هذا العام بين 900 ألف ليرة إلى 1,8 مليون ليرة بينما لم تكن تتجاوز العام الماضي 250 ألف ليرة لأفضل محل، مبيناً أن هذا الرقم غير منطقي ودعوة قسرية لإغلاق المحلات وتعطيل السوق.
وأوضح جزماتي أن هذه الضريبة لم تكن تتجاوز 25000ليرة قبل الأزمة وتم رفعها تدريجياً خلال الأزمة لتصل مؤخراً إلى 250 ألف ليرة، ولكن رفعها فجأة فوق المليون ليرة فيه ظلم كبير للحرفيين وخاصة أن بعض الحرفيين لايملكون كميات من الذهب وحركة البيع عندهم ضعيفة وهذه الضريبة ساوت بين من يملك كيلو واحد ومن يملك 20 كيلو في محله ، وهذا يعني أن الصائغ سيدفع من 3000 – 7000 ليرة يومياً ضريبة على مدار العام حتى لو لم يبع قطعة واحدة أو حتى لو كان المحل مغلقاً ...!!!
وقال جزماتي : إن الغريب بالأمر أن المالية فرضت على الحرفيين دفع فروق ضريبة دخل عن الأعوام السابقة من 2015 وما بعد ووصلت تلك الفروق إلى 500 ألف ليرة سنوياً وهذا مجحف وغير معقول، منوهاً أنه تم مراسلة وزارة المالية واتحاد الحرفيين لمعرفة سبب ذلك ولكي تكون الحسابات معقولة وتكون ضريبة المحل بحسب مكانه ونشاطه وكمية الذهب فيه ، كما طلبنا من الحرفيين تقديم اعتراضات على هذه الضريبة آملين أن يتم الأخذ بها ولا تهمل .
وأكد جزماتي أن الذهب المحلي تأثر بارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء وزاد سعره بالرغم من استقراره عالمياً، حيث بلغ سعر الغرام 21 قيراط 16400 ليرة بزيادة 200 ليرة عن الأيام الماضية ، والـ18 قيراط 14057 ليرة، والليرة الذهبية السورية 140 ألف ليرة، والأونصة السورية 590 ألف ليرة ، بينما سجل سعر الأونصة عالمياً 1200 دولار ، لافتاً إلى أن المبيعات اليومية لا تتجاوز 3 كغ يومياً.