استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم مختطفي ريف السويداء الشرقي الذين تم تحريرهم من قبل أبطال الجيش العربي السوري أواخر الشهر الماضي من تنظيم داعش الإرهابي الذي كان قد اختطفهم في شهر تموز الماضي.
وهنأ الرئيس الأسد المحررين وذويهم بتحريرهم من براثن الإرهاب، وأعرب عن ثقته بأن جريمة اختطافهم، وعلى الرغم من وحشية إرهابيي داعش، ستجعلهم أكثر قوة وبأساً، قائلاً إن صمود المختطفين وذويهم وقوتهم وصبرهم خلال فترة الاختطاف من جهة، وعزيمة بواسل الجيش الذين ضحى بعضهم بدمه لتحرير المختطفين من نساء وأطفال من الجهة الأخرى، يشكلان درساً في الوطنية وفي العمل الوطني.
وأضاف الرئيس الأسد أن الوطنية لا تكون بالكلام فقط بل عبر العمل، وأسمى درجات الوطنية هي الدفاع عن الوطن، وكل من تقاعس عن هذا الواجب يتحمل مسؤولية الضحايا الذين سقطوا خلال هذه الحرب الإرهابية على سورية والتي كان أحد فصولها المؤلمة هجوم تنظيم داعش الإرهابي على قرى الريف الشرقي في السويداء.
وأكد الرئيس الأسد أن الدولة وضعت في أعلى سلم أولوياتها مهمة البحث عن كل مخطوف والعمل على تحريره مهما كلف الثمن، وهي وضعت كل إمكانياتها لتحقيق هذه المهمة وستستمر ببذل كل ما تستطيعه في سبيل ذلك.
من جانبهم شكر المختطفون المحررون وذويهم الرئيس الأسد لمتابعته الحثيثة لكل تفاصيل عملية تحرير حرائر ريف السويداء الشرقي وأولادهن، وحرصه على إنجاحها بأقل الخسائر، ولأبطال الجيش العربي السوري العقائدي الذين قدموا التضحيات بغية تحرير المختطفين وإعادتهم إلى عائلاتهم وقراهم سالمين.
وأكدوا أنهم سيبقون أوفياء لدماء الشهداء الذين ارتقوا وهم يحاولون تحرير المختطفين، وأعربوا عن ثقتهم بانتصار أبطال الجيش العربي السوري في معركة الدفاع عن سورية والقضاء على الإرهاب في كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية وأهمية أن يقف جميع السوريين معاً يداً بيد لدعم هذا الجيش بكل ما يمكن للمساهمة في تحقيق هذا الهدف.