سيريانديز

في انتظار دورهن تستمع مجموعة سيدات لطبيبة تشرح عن طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مشهد بات يوميا بمركز أبي ذر الغفاري الصحي في دمشق منذ بداية تشرين الأول موعد انطلاق الحملة الوطنية والعالمية للكشف المبكر عن المرض.

المركز واحد من بين ألف مركز صحي موزعين على مستوى سورية ويوفرون معاينات طبية مجانية لجميع السيدات للكشف عن أي آفات بالثدي مع جلسات توعية حول ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي فيما تجري 36 منهن فقط فحص الماموغرام: “حملة الكشف المبكر كسرت حاجز الخوف لدى الكثيرات من النساء وباتت لديهن شجاعة أكبر للقدوم وإجراء الفحوص الطبية” حسب فاتن إحدى مراجعات المركز التي أكدت لـ سانا أنها أجرت صورة الماموغرام وكانت النتيجة مطمئنة.

وفي “مبادرة ذاتية” كما تصفها تصطحب وداع صالح يوميا مجموعة من زميلاتها في العمل إلى المركز لإجراء فحوص الكشف المبكر وتقول: “عندما علمت بالحملة قررت المشاركة وتشجيع صديقاتي على إجراء الفحص والاطمئنان على صحتهن”.

رئيسة المركز الدكتورة هزار المقداد أوضحت لسانا أن المركز يستقبل نساء من مختلف الأعمار في عيادة الصحة الإنجابية حيث يتلقين تثقيفا صحيا عبر جلسات متتالية حول طرق الفحص الذاتي ثم تقدم لهن خدمة الفحص السريري الطبي لتحول السيدات فوق سن الأربعين إلى فحص الايكو أو الماموغرام وفي حال أي اشتباه ترسل المريضة إلى عيادة أمراض الثدي لتشخيص الحالة ووضع خطة علاج.

وقالت المقداد إن إقبال السيدات على المركز خلال الحملة “كبير جدا” نتيجة الحملة الإعلامية المرافقة مبينة أن “خدمات الكشف المبكر لا تقتصر على فترة الحملة بل متواصلة ومجانية على مدار العام”.

مشرف عيادة أمراض الثدي بالمركز الدكتور قصي سلمان بين أن فحص الماموغرام يساعد على اكتشاف الورم في مراحل مبكرة وقبل ظهور الأعراض بسنتين ما يجنب السيدة استئصال كامل الثدي ومراحل علاجية طويلة كيميائية وشعاعية فضلا عن تكاليف كبيرة تتحملها الدولة باعتبار أن علاج الأورام مجاني في سورية.

ولفت سلمان إلى وجود عوامل تزيد خطورة الإصابة بسرطان الثدي منها العمر والقصة العائلية والشخصية والبدانة وإدمان الكحول والتدخين ونمط الغذاء السيئ بالمقابل تساعد سلوكيات بسيطة على الوقاية منه مثل ممارسة الرياضة والغذاء الصحي وتجنب التدخين والالتزام بالفحوص الدورية.

ويشارك بالحملة الوطنية إضافة لمراكز ومشافي وزارة الصحة مشافي وزارات التعليم العالي والدفاع والداخلية وعيادات جمعية تنظيم الأسرة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري إضافة لمنارات الأمانة السورية للتنمية ومراكز صحية خاصة وأهلية.