سيريانديز - يسرى جنيدي
المسرح بوصلة روحه و قلبه , حبه الأول و عشقه الأزلي ، نجم من نجوم الدراما السورية ، حجزمكاناً في قلوب متابعي الشاشة الصغيرة ، وأبدع في السينما السورية ليكون من الأسماء المهمة الموجودة حالياً في سورية. انه الفنان السوري حسين عباس ، عضو نقابة الفنانين السوريين و مدير المسرح القومي في اللاذقية ، الذي كان لنا معه هذا اللقاء.
-البداية كانت مع المسرح ؟
نعم، لقد بدأت العمل كممثل بالمسرح الجامعي 1985 و في عام 1986 كان أول عمل مسرحي لي في مسرح الجامعة مسرحية "مغامرة رأس الملك جابر" من إخراج الفنان الكبير أيمن زيدان . تلاها "الرحيل" للمخرج المرحوم نبيه نعمان ، إضافة إلى مسرحية "العين" كانت من إخراج حنا يوسف و العديد من المسرحيات. استمريت بعد الجامعة في العمل ضمن المسرح الجامعي مع العديد من المخرجين منهم المخرج هاشم غزال و آخرون.
-هل المسرح في حياتك موجود حتى اليوم ؟
أم هجرته كما فعل الكثيرمن الفنانين؟ لا أستطيع العيش بلا مسرح ،فالمسرح مرتبط بروحي ... لكل فنان خصوصيته التي أحترمها ، منهم من أصبح نجم دون أن يعتلي خشبة المسرح و البعض اتجه إلى التلفزيون . عملي في المسرح نابع من حبي له و أحاول جاهدا أن أوجد توازن بين المسرح و التلفزيون ، و من الجدير بالذكر أنني حصلت من خلال التلفزيون على مصدر مالي وفر لي و لعائلتي حياة كريمة . أما المسرح فهو مصدر العيش الكريم لروحي لذلك كان لابد من إيجاد هذا التوازن .
-هل دورك في ضيعة ضايعة وضعك ضمن تصنيف الممثل الكوميدي ؟
ليس هناك ممثل كوميدي ، هناك ممثل يطلب منه أن يؤدي شخصية، هذه الشخصية ممكن أن تكون كوميدية أو تراجيدية أو ... لذلك يجب على الممثل أن يكون قادرا على تجسيد كل ما يطلب منه. قد قمت بتمثيل عدة مسلسلات تاريخية و اجتماعية ، بعد ضيعة ضايعة تلقيت الكثير من السيناريوهات الكوميدية رفضت اغلبها كي لا أتأطر تحت مسمى كوميدي فحاولت أن أنوع في الأدوار التي أقوم بها.
-قمت بإخراج العديد من المسرحيات ...هل ستتابع في هذا الطريق ؟
لست مخرجا مسرحيا ، لي بعض التجارب الإخراجية في المسرح لنصوص أحببتها فأحببت إخراجها . أحب التمثيل في المسرح فكما سبق و قلت في المسرح أرى روحي ... حتى حين أخوض تجربة التمثيل في التلفزيون أخوضها مع مخرج أجد روحي قريبة منه .
-نهضت الدراما في سورية حتى أنها أصبحت أهم دراما في الوطن العربي ، هل مازال هذا الألق موجود رغم الظروف التي نمر بها ؟
لا زالت الدراما السورية محتفظة بألقها لكن هذا الألق قد بهت قليلا لعدة أسباب منها الحصار الذي فرض على سورية حيث طال هذا الحصار كل مفاصل الحياة بما فيها الفني و الثقافي ، فامتنعت أغلب المحطات عن شراء المسلسلات السورية إضافة إلى وجود انتهاك و متاجرة بالدراما من قبل بعض المنتجين، المخرجين، الممثلين ، الكتاب ... فأصبح لدينا مسلسلات تفتقر إلى القيم الفكرية .
-أين حسين عباس من السينما ؟
دخلت مجال السينما متأخرا منذ حوالي 6 سنوات تقريبا ، في جعبتي السينمائية 8 أفلام و فيلم قصير و قد عملت مع جود سعيد 5 أفلام " بانتظار الخريف ، مطر حمص تم عرضمها ، درب السما ، مسافروا الحرب" جاهزين للعرض . و نجمة الصبح كنت قد انتهيت منه منذ أيام إضافة إلى فيلم مع المخرج باسل الخطيب بعنوان الأم ، و مع الأستاذ عبد اللطيف عبد الحميد فيلم العاشق . السينما مختلفة عن التلفزيون فهي أقرب للمسرح و أظن أن ذلك سبب محبتي لها . أحببت تجاربي مع المبدع جود سعيد بسبب التوافق الروحي بيننا .
-أين الكوميديا السوداء في الدراما و السينما في سورية؟
بعض الأفلام السينمائية كنجمة الصبح تحتوي على جرعة كبيرة من الكوميديا السوداء أيضا الواق واق فيه جرعة من الكوميديا السوداء السياسية . في مطر حمص نوع جديد من الكوميديا أعتقد أنه نوع مختلف عن كل أنواع الكوميديا السابقة .
-لماذا لم يأخذ الواق واق حقه ؟
أعتقد أن هناك لعنة تسمى لعنة ضيعة ضايعة كما أن المسلسل انظلم بالترويج له حيث صنف تحت اسم العمل الكوميدي الأضخم و أيضا عرضه في رمضان لم يكن جيدا بسبب ازدحام الأعمال الدرامية في رمضان . وحسب رأيي الشخصي فإن العرض الثاني للواق واق سيعطيه حقه .
-ما جديد الفنان حسين عباس ؟
انتهيت من الفيلم السينمائي نجمة الصبح إضافة إلى خماسية ضمن سلسلة خماسيات عن الهوى و الجوى للمخرج فادي سليم . و للمؤلف شادي كيوان ، أيضا لدي العديد من المشاريع فهذا الموسم حافل بالأعمال المتنوعة .