سيريانديز- سومر إبراهيم
بحث وزير الزراعة المهندس أحمد القادري اليوم مع وفد من جمهورية الهند يضم 25 رجل أعمال برئاسة رئيس اتحاد المؤسسات الهندية للتصدير جانيش كومار غوبتا ، سبل التعاون بين البلدين وتطويرها .
وأكد وزير الزراعة على عمق العلاقات التاريخية مع جمهورية الهند ، وضرورة تطويرها بما يخدم مصلحة البلدين وخاصة ما يتعلق بالناحية الاقتصادية، لافتاً إلى أن هذا اللقاء الذي يتزامن مع معرض دمشق الدولي يشكل فرصة للعمل المشترك ، منوهاً أن لدى سورية البيئة التشريعية التي تشجع على الاستثمار في القطاعين العام والخاص.
وبين القادري أن سورية بلد زراعي بامتياز ويمتلك كل مقومات الزراعة الناجحة من خلال المكون البيئي الطبيعي والمناطق البيئية المتنوعة التي تمنح الإنتاج الزراعي الجودة العالية والمذاق الجيد وهذا يجعله مطلوباً في كل أنحاء العالم ، داعياً للتعاون بين رجال الأعمال السوريين والهنود لإنشاء بعض الصناعات الزراعية لتصنيع الإنتاج الفائض عن الاستهلاك ، بالإضافة لتنفيذ مشاريع استثمارية وفتح وكالات وشركات وخطوط لإنتاج ما تتطلبه السوق السورية وخاصة الآلات الزراعية كالجرارات وغيرها والمبيدات وأجهزة الري الحديث سواء كقطاع خاص أو عن طريق التشاركية ، مما يحقق التنافسية بالجودة والسعر، مضيفاً أن السوق السورية بحاجة للآلات الزراعية وخاصة الجرارات بعد الدمار الذي لحق بها نتيجة الإرهاب حيث تبلغ احتياجاتها بمختلف المجالات حوالي 35 ألف جرار ، كما أن المساحة المطلوب تحويلها من الري التقليدي إلى الحديث تبلغ حوالي 1,2 مليون هكتار ، علماً أنه تم تطوير القوانين والتشريعات الاستثمارية وتقديم مزايا للمستثمرين من قروض ومدن صناعية.
وقدم رئيس الوفد الهندي شرحاً مفصلاً عن واقع الزراعة بالهند التي تساهم بحوالي ٢٥ % من الناتج المحلي وأكثر المساهمين بهذا القطاع من المجتمعات الريفية ، وهي تعتمد تقنيات الري الحديث ، لافتاً إلى أن الوفد الهندي الذي يزور سورية خلال فترة معرض دمشق الدولي من أكبر الوفود ويبلغ عدده 84 رجل أعمال بمختلف القطاعات .
واستمع وزير الزراعة لطروحات عدد من أعضاء وفد رجال الأعمال الهندي بما يتعلق بالاستثمارات التي تخص الزراعة والعروض التي من الممكن أن تقدم وخاصة ما يتعلق بتصنيع الجرارات والمعادن والري الحديث وغيرها .