إزالة الأنقاض والسواتر الترابية من الشوارع الرئيسية في مدينة درعا
سيريانديز
واصلت الورشات الخدمية والفنية فى مجلس مدينة درعا عمليات إزالة الأنقاض والسواتر الترابية من الشوارع الرئيسية فى المدينة تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية بعد سنوات من إغلاقها نتيجة الأعمال الإرهابية.
وأفادت مراسلة سانا فى درعا بأن عمال وآليات الدوائر الحكومية في مجلس المدينة بالتعاون مع مديرية الزراعة ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية والمجتمع المحلي بدؤوا بإزالة الانقاض والسواتر الترابية وترحيلها وفتح وتنظيف الطرقات والشوارع الرئيسية فى المدينة وطريق المنطقة الصناعية شارع المجمع الحكومي.
وأشارت المراسلة إلى أن عمليات إزالة الأنقاض والسواتر فى الطرقات والشوارع الرئيسية فى مدينة درعا مستمرة تمهيدا لفتحها أمام حركة المواطنين ولتسريع وعودة النشاط التجاري للاسواق والحياة الطبيعية.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح رئيس مجلس مدينة درعا المهندس أمين العمري أنه تمت المباشرة بإعادة تاهيل شوارع الشهداء والأردن وطريق المجمع الحكومي وطريق المنطقة الصناعية تمهيدا لفتح هذه الطرقات أمام حركة المواطنين وعودة النشاط التجاري إلى هذه المناطق التي تعد عصب الاستثمار في المدينة.
ولفت العمري إلى أن المجلس سيستأنف خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من إزالة الأنقاض والسواتر من هذه الشوارع استكمال أعمال إعادة تأهيل لباقي الطرق في المدينة تباعا ما يمهد لربط كل أحياء المدينة ببعضها البعض ويسهم في تخفيف أعباء النقل أمام المواطنين التي ارتفعت بسبب أجور المواصلات الناجمة عن طول المسافات.
وبين رئيس مجلس مدينة درعا أن ورشات المجلس تتابع مع المجتمع المحلي في منطقة درعا البلد فتح طرقات المنطقة وإزالة الأنقاض منها بعد تنظيفها من الألغام والعبوات الناسفة من قبل فرق الهندسة في الجيش العربي السوري.
بدوره أشار رئيس قسم الحراج في مديرية زراعة درعا المهندس جميل العبد الله إلى أن المديرية تشارك بكوادرها والياتها في أعمال إزالة الأنقاض وتجميل الطرقات وقص وتقليم الشجار وحفر الجزر الوسطية وتنظيفها من الأعشاب وإعادة زراعتها مبينا أن إعادة الجمالية لمداخل المدينة تضفي عليها مظهرا جماليا وحضاريا.
ويأمل سكان مدينة درعا الذين صمدوا سبع سنوات في وجه الإرهاب بأن تعود الحياة والحركة التجارية أسرع ما يمكن إلى كل مرافق الحياة في المدينة ولا سيما أن عودة المنطقة الصناعية وأصحاب المهن والتجار إلى العمل تسهم في الإسراع بإعادة عجلة دوران الحركة الاقتصادية.
وبين أبو أدهم صاحب معمل قرب المنطقة الصناعية أن فتح الطرقات اليوم يزيد من احساس الاستقرار الذي إعاده الجيش العربي السوري للمدينة ويفتح المجال واسعا أمام تسهيل حركة المواطنين وانعاش الاقتصاد فيما لفت حمزة الزعبي صاحب محل تجاري في شارع الشهداء الى انه سيبدا على الفور بإعادة تأهيل محله التجاري الذي يعد مصدر دخله الذي فقده منذ ثماني سنوات اثر إغلاق الشارع بسبب الأعمال الإرهابية.
وطالب عوض الفشتكي أحد المواطنين المؤسسات الخدمية بالإسراع في تأهيل البنى التحتية في كل أنحاء المدينة مؤكدا أن الجميع مستعد للتعاون مع الجهات المعنية في إعادة الأعمار.
ورأى حلمي الجيوسي أحد سكان مدينة درعا أن فتح الطرق اليوم سينهي الأعباء المالية التي كان يتحملها أبناء المدينة اثر تقطيع أوصال المدينة وسيعيد ربط مناطقها ببعضها البعض.
ومنذ اللحظات الأولى لإعلان مدينة درعا أمنة وخالية من الإرهاب بدأت ورشات الصيانة بإعادة تأهيل وترميم المنشات والبنى التحتية والخدمية وإزالة السواتر الترابية على الطريق المؤدي من منطقة درعا البلد باتجاه معبر الجمرك القديم على الحدود الأردنية وفتح الطرق التى تربط المدينة بالريف بعد إغلاقها لسنوات من قبل المجموعات الإرهابية.