حمص- فايز العباس
قام رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري والرفيق عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي و رئيس اتحاد عمال حمص سامي أمين بزيارة إلى مدينة حسياء الصناعية وإلى شركة مصفاة حمص .
وفي المدينة الصناعية بحسياء قام الجميع بجولة على اربع شركات وهي ( شركة المتين للصناعات البلاستيكية ـ شركة إعمار لصهر المعادن ـ شركة الشرق الأوسط للزيوت النباتية ـ مؤسسة الماجد لصناعة وتجارة مستلزمات التعبئة للمواد الصيدلانية والتجميلية ) .
وفي شركة المتين اجتمع مع العاملين في الشركة واطلع على مشاكلهم وطلباتهم كالنقل والسكن . وتم حل بعض هذه الطلبات فورا . حيث طلب احد العمال منحة مالية بسبب قدوم العام الدراسي حيث وافق الأستاذ لبيب الإخوان صاحب الشركة على منح كل عامل في الشركة مبلغ ( 25 ) الف ليرة سورية .
بعدها انطلق الوفد إلى شركة مصفاة حمص حيث قام بجولة فيها واطلع على واقع بعض الأقسام فيها .
وفي تصريح لسريانديز قال القادري :
نحن اليوم في صرح اقتصادي هام جدا ساهم مع كل الصروح الاقتصادية في الوطن في تأمين صمود سورية بالجانب الاقتصادي .
هذا الصرح الذي نحن فيه ( مصفاة حمص ) لم تتوقف نهائيا خلال فترة الحرب رغم أنها كانت محاصرة بمجموعة من الارهابيين الذين حاولوا أن يستهدفوا المصفاة والعاملين فيها ، لكن إصرار العاملين والتنسيق مع الإدارة وكل المعنيين في هذا الصرح أمّن استمرار تزويد المدينة بكل المشتقات وأيضا خارج حدود المدينة . ووجودنا الآن في هذه المصفاة ضمن جولة عمل للكمتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال بدأناها صباح اليوم في مدينة حسياء الصناعية والتقينا العاملين ودخلنا في حوار معهم حول هواجسهم وتطلعاتهم لفترة مابعد الحرب وتم الاستماع إلى هموم وشكاوى الأخوة العمال وتم معالجتها مع أرباب العمل في المدينة الصناعية ، والقضايا التي تحتاج إلى علاج مركزي حملناها معنا وستجد حلولها في المستقبل القريب باعتبار أن الجميع يشكل اليوم ـ إن كنا في التنظيم النقابي أو التنظيم الحزبي أو الحكومة ـ يشكل فريق وطني لتلافي آثار الحرب الإرهابية التي واجهت سورية خلال السبع سنوات . ونحن اليوم على أبواب إعلان الانتصار النهائي بفضل التضحيات الجسام لأبطال الجيش العربي السوري ودماء الشهداء وبفضل الحكمة التي يتحلى بها فريق إدارة الأزمة والحرب ، وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد .
اليوم في هذه الجولة نطلق حملة المسؤولية المجتمعية في تجاوز وتلافي آثار الحرب .وبكل تأكيد إن الأعباء التي أمام الدولة هي مسؤوليتنا كمجتمع في مسح آثار هذه الحرب ، سواء الآثار الاقتصادية أو الاجتماعية وكل مخلفات الحرب .
لم يبق مواطن سوري بعيدا عن تداعيات هذه الحرب وتأثيراتها السلبية والكارثية نتيجة الأفعال الإجرامية للعصابات الإرهابية المسلحة التي ضربت كل أوجه الحياة في قطرنا .
إن الشعب السوري الذي صمد سبع سنوات وأكثر في وجه الوحشية والقتل المتوحش الذي مارسته هذه العصابات وصمد في وجه حرب شاركت فيها أكثر من مئة دولة بكل إمكانياتها ، هو قادر على الإنبعاث من جديد كطائر الفينيق ليعود إلى بناء البلد وإعادتها أفضل مما كانت عليه ودائما بقيادة القائد المفدى بشار الأسد .
وأيضا كان للجولة جانب تنظيمي وهو ضم عمال القطاع الخاص إلى المظلة النقابية ، واليوم زرنا أربع منشآت في مدينة حسياء الصناعية ، وعلى هامش الجولة استطعنا أن ننسب عمال المنشآت الأربعة وعددهم حوالي ( 1800 ) عامل .
ورفاقنا في اتحاد عمال حمص والنقابات المعنية سيتابعون العمل لتنسيب كل العمال وضمهم إلى مظلة التنظيم النقابي لإفادتهم من المزايا التي يقدمها الاتحاد العام لنقابات العمال ومنظماته النقابية في كل أنحاء القطر .
وكان الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي قد تحدث عن حقوق العمال وضرورة تأمين مطالبهم المحقة ويذلك يزيد دوران عجلة الانتاج مما يرفد الاقتصاد الوطني .كما تحدث حول الاستحقاق الانتخابي المتمثل حاليا بانتخابات مجالس الادارة المحلية .منوها على ضرورة ممارسة الحق الانتخابي ومشددا على انتخاب الشخص الأفضل والأكفأ .