سيريانديز
بمشاركة أكثر من 250 باحثاً من مختلف الجامعات السورية والمراكز والهيئات العلمية البحثية ذات الصلة بالقطاع الصحي واصلت الهيئة العليا للبحث العلمي اليوم اجتماعاتها العلمية الخاصة بتفعيل قطاعات السياسة الوطنية للعلوم والتقانة والابتكار وذلك على مدرج الباسل في مشفى الأسد الجامعي بدمشق.
وتركزت المحاور العلمية البحثية المقترحة لتطوير قطاع الصحة على ضرورة إحداث مراكز ومعامل تخصصية لإنتاج الأطراف الصناعية وتأمين كافة مستلزماتها وإجراء دراسات إحصائية لتحديد الأماكن الأكثر احتياجاً لترميم المنشآت الصحية المتضررة جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية أو لإقامة منشآت جديدة والبحث في تفعيل وإنشاء مراكز لصيانة التجهيزات الطبية.
كما تضمنت المحاور العلمية البحثية المقترحة ضرورة دراسة سبل إعداد مراكز خاصة بإعادة التأهيل ومعالجة حالات الإصابات الرضية “إصابات العمود الفقري والأذيات الدماغية والإصابات العينية والأذنية والاضطرابات النفسية” ودراسة إمكانية إنشاء محطات معالجة للنفايات السائلة والصلبة الخطرة في المشافي ومعامل الأدوية والمصانع.
ولفت المشاركون إلى أهمية إجراء بحوث طبية حيوية حول “رعاية الوليد والأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية” وبحوث سريرية حول “أمراض القلب والأوعية والداء السكري والأورام” وبحوث وبائية حول “اللاشمانيا والحمى المالطية والأذيات والإصابات والتغذية والصحة الفموية” وبحوث دوائية حول “الأدوية البيولوجية والرقابة على الدواء والترصد الدوائي وجودة الأدوية المنتجة محليا”.
ودعا المشاركون إلى دراسة وتحري انتشار حالات العوز الغذائي “عوز الحديد والفيتامينات” ضمن الشرائح السكانية الأكثر تأثرا ودراسة أثر التطبيقات السريرية للطب الترميمي بما في ذلك استعمال الخلايا الجذعية لترميم النسج التالفة إضافة إلى إجراء بحوث اجتماعية طبية حول “الصحة النفسية والبيئية” وبحوث حول التأمين الصحي والموارد البشرية الصحية ونظام المعلومات الصحي والسياسات والاقتصاديات الصحية.
وأشار الدكتور حسين صالح مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي إلى أن دعم السلطة التنفيذية مفتوح لإنجاز وتنفيذ الأبحاث المطلوبة وتوفير مستلزماتها كما سيكون هناك فريق مختص يتابع الأبحاث بكل مراحلها وفق برنامج وخطة زمنية محددة.
من جانبه دعا الدكتور حسن الجبه جي معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية إلى إعطاء الأولوية لإجراء وتنفيذ الأبحاث الخاصة بمعالجة مفرزات الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية.
وتحدث الدكتور حبيب عبود معاون وزير الصحة للشؤون الدوائية والصيدلة عن أهمية التعاون والتنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم العالي والهيئة العليا للبحث العلمي من أجل تنفيذ الأبحاث وتوفير الأماكن المخصصة لإجرائها وإعطائها الوقت الكافي.
كما بين الدكتور جابر إبراهيم مدير عام مشفى الأسد الجامعي بدمشق أهمية إعادة النظر بمفهوم الدعم الطبي وإعادة توجيهه للمستحقين الحقيقيين ومنع الهدر ومكافحة الفساد وتوسيع قاعدة التأمين الصحي وهيكلة القطاع الصحي بما يسهم في تحسين الخدمات الصحية وإنصاف العاملين في هذا القطاع.
وكانت الهيئة عقدت خلال الأسابيع الماضية عدة اجتماعات علمية خاصة بتفعيل قطاعات السياسة الوطنية للعلوم والتقانة والابتكار ناقش المشاركون فيها المقترحات العلمية البحثية لتطوير قطاعات الزراعة والصناعة والبناء والتشييد والموارد المائية والطاقة.
يذكر أن الهيئة العليا للبحث العلمي أطلقت السياسة الوطنية للعلوم والتقانة والابتكار في الثامن والعشرين من آذار الماضي على مدرج جامعة دمشق.