خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
كشف نائب رئيس جمعية الصاغة بدمشق إياس ملكيّة لـ «سيريانديز» أن شللاً غير مسبوق أصاب أسواق الذهب بسورية لم تتعرض له من قبل بسبب تعنت وزارة المالية، والمبيعات معدومة بشكل نهائي منذ بداية الشهر الحالي ومعظم الصاغة يتجهون لإغلاق محلاتهم بسبب نفاذ المصوغات لديهم وتوقف الورش بشكل نهائي عن العمل، فمنذ بداية الشهر لم يدخل صائغ واحد إلى الجمعية لدمغ قطعة واحدة ، وذلك بسبب رفع وزارة المالية لرسم دمغ غرام الذهب من 250 ليرة إلى 900 ليرة والضريبة الشهرية إلى 150 مليون ليرة، منوهاً أن هذا يعد «تشليح» علني سيدفع ثمنه الصائغ والمواطن في النهاية وهذا مرفوض.
وبين ملكيّة أن هذه القرارات أثرت سلباً على صناعة الذهب السوري الذي يعد مقياساً للاقتصاد ، مما جعل المواطنين يتجهون إلى لبنان لشراء مصوغاتهم بسبب الفارق الكبير بالسعر الذي يبلغ 1500 ليرة للغرام الواحد بحوالي نصف قيمة الأجار، أي أن مصاغ وزنه 100 غرام يوّفر فيه المواطن 150 ألف ليرة فيما لو اشتراه من لبنان أو الدول المجاورة ، وهذا مسموح قانونياً لأنه يحق لكل مواطن حمل 200 غرام ذهب مصاغ شخصي عند دخوله إلى سورية.
وأشار ملكيّة إلى أن التجار عزفوا بشكل نهائي عن شراء واقتناء الذهب واتجهوا للمتاجرة بالعملات والعقارات، لافتاً إلى أن انخفاضاَ طرأ على أسعار الذهب المحلي سببه تراجع سعر الصرف والانخفاض العالمي للذهب حيث سجل سعر الأونصة العالمية 1224 دولار ، وكذلك ضعف الإقبال على الشراء سبب تراجعاً في سعره المحلي أيضاً ، حيث انخفض الغرام 21 قيراط 400 ليرة هذا الأسبوع فسجل سعره اليوم 15400 ليرة، والـ 18 قيراط 13200 ليرة، والليرة الذهبية السورية 126 ألف ليرة ، والأونصة السورية 554 ألف ليرة.
ولدى اتصالنا مع مدير عام هيئة الضرائب والرسوم عبد الكريم الحسين للاستفسار عن سبب هذا التعنت ورأي المالية بالجمود الذي أحدثه القرار بسوق الذهب ، رفض الحديث وطلب مخاطبته بأسئلة عن طريق المكتب الصحفي بالوزارة وهيهات أن يأتي الرد ...!!!!