سيريانديز- سومر إبراهيم
كشف مدير مكتب الحمضيات بوزارة الزراعة المهندس سهيل حمدان أن مشروع «إعادة تأهيل زراعة الحمضيات لمواجهة التحديات المستقبلية والتأسيس لصناعة الحمضيات السورية» والذي وافق عليه مؤخراً المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يهدف إلى إنتاج أمهات غراس الحمضيات الموثوقة والخالية من الأمراض وتجهيزها لتكون هي المصدر الوحيد للمطاعيم المستخدمة في إنتاج غراس الحمضيات في المشاتل الحكومية وهذا غير موجود سابقاً في سورية، بالإضافة لتوثيق شامل لمواصفات الحمضيات السورية من حيث الشكل والتركيب واعتمادها محلياً وعالمياً، وإنشاء قاعدة بيانات إلكترونية تغطي كل ما يتعلق بزراعة الحمضيات كالأعمال الخدمية المنفذة وعمليات القطاف والتسويق على مستوى المزرعة الواحدة ومنح كود رقمي ثابت لكل مزرعة يمكن الاعتماد عليه بعمليات التسويق والتصدير.
وأوضح حمدان أن من الأهداف الغير مباشرة لهذا المشروع تدريب وتأهيل كادر فني متخصص، وتدعيم برنامج المكافحة المتكاملة لآفات الحمضيات من خلال التركيز على استخدام الأعداء والمركبات الحيوية، وضمان استقرار زراعة الحمضيات وتطويرها من خلال توثيق مواصفاتها ونشرها عالمياً وماينتج عن ذلك من فتح أسواق جديدة، والتغلب على مشاكل تسويقها، والحصول على ثمار بجودة عالية وخالية من الأثر المتبقي للمبيدات والأسمدة الكيماوية، وتحسين جودتها لتلبية متطلبات السوق المحلية وتحقيق المنافسة الخارجية، مما ينعكس بالنهاية على تحسين دخل المزارع وتخفيض تكاليف الإنتاج وبالتالي على المستهلك والاقتصاد الوطني .
وبيّن حمدان أن الإنتاج السنوي من الحمضيات يبلغ مليون طن ويشكل 60% من إجمالي إنتاج سورية من أشجار الفاكهة وهذا يتطلب تطوير هذه الزراعة عن طريق وضع نظام متكامل ودقيق ومضمون النتائج ، ويمكننا من تحقيق قيمة مضافة تؤكدها مؤشرات المشروع حيث يبلغ معدل العائد الداخلي 41%، وعائد الاستثمار البسيط 37,9 %، ومؤشر نسبة المنافع إلى التكاليف 1,585 ، وجميع المؤشرات الاقتصادية الخاصة بالمشروع أكثر من جيدة.
وأشار حمدان إلى أن التكاليف الاستثمارية للمشروع تبلغ 154 مليون ليرة كقيمة إجمالية تستهدف إنشاء مخابر وتأمين التجهيزات اللازمة لتنفيذ خطة المشروع على مراحل تمتد لثلاث سنوات، علماً أن المشروع يسترد تكاليفه الاستثمارية في السنة الثانية من عمره التشغيلي