سيريانديز
لا يزال التميز السوري عنواناً حاضراً في مختلف المحافل والمجالات، حيث حصلت الإعلامية الدكتورة أمل ملحم على لقب “سفيرة الإعلام العربي والنجاح” وذلك خلال فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان “لم الشمل العربي” في القاهرة.
وأكدت ملحم المقيمة بين كندا والإمارات ولندن “أنها ستعمل على تسليط الضوء على مسؤولية وأهمية الإعلام في البناء وكشف الحقيقة ونشر الوعي والثقافة لقطع الطريق على آفة التطرف والإرهاب التي تغزو العالم بأكمله، إضافة إلى التركيز على الإعلاميين الجدد وتوفير نوافذ تدريبية لهم قبل دخولهم المعترك الإعلام.
ووعدت ملحم أنها ستكون في خط الدفاع الأول عن الرسالة الإنسانية في الإعلام الذي يعتبر مسؤولية كبيرة من شأنه تحصين المجتمع ورفع مستوى وعيه، مشيرة إلى أن هذا التكريم سيتبعه جدول أعمال خاص من خلال “بث المزيد من البرامج التي تظهر حضارتنا العربية وأهميتها التاريخية في نشر الوعي الحضاري للإنسانية جمعاء وبذل الجهد لحماية هذه الحضارة” والإصرار على عقد المزيد من المؤامرات والندوات والمهرجانات التي لها دور مهم ومحوري في إظهار الآثار السلبية للتطرف والإرهاب الفكري وحمل رسالة تدعو للسلام والمحبة والتسام.
وأهدت ملحم اللقب لشهداء الإعلام السوري وشهداء الجيش العربي السوري، معربة عن فخرها واعتزازها بكونها سورية أولاً وعربية ثانياً، لافتة إلى أن اللقب يمثل جواز مرور لمواكبة كل المحافل الإعلامية العالمية وحافزاً للتقدم والتميز، ومعتبرة هذا التكريم محطة مهمة في حياتها وحياة من ساندها وتحمل أعباء مهنتها زوجها وأولادها.
تميز الإعلامية ملحم جاء حصيلة رصيد غني بالعلم والمعرفة حملتها في سنوات اغترابها الـ 24 فهي وفق تعبيرها مزيج من الأسس والقيم ومبادئ التعليم الجاد التي اكتسبتها من الوطن الأم وتراكم خبرات عملية جمعتها خلال مسيرتها المهنية.
وأشارت ملحم إلى التميز السوري في العالم بقولها: “السوريون يتمتعون بعلامات فارقة تميزهم عن باقي الجنسيات أهمها الاجتهاد والمثابرة والسعي وراء النجاح والأهم أنهم مهما ابتعدوا عن وطنهم يبقى في عروقهم حبه فنحن نفخر بسوريتنا ونعشق وطننا الأم سورية ونمثله أينما كنا.
وكانت أمل قدمت اقتراحاً خلال الملتقى الرابع للثقافة العربية الذي عقد في القاهرة في شهر كانون الثاني الماضي وضم نخبة من الخبراء والإعلاميين ينص على إنتاج فيلم وثائقي عربي مشترك مترجم إلى مختلف اللغات يوثق أصالة الحضارة العربية وأهميتها التاريخية بهدف تسليط الضوء على ثراء المنطقة العربية بالحضارات والثقافات التي أسهمت بتطور الحياة البشرية.
ورفع المهرجان الذي عقد في الفترة ما بين 20 و25 من آذار الفائت شعار الثقافة والفنون في مواجهة الإرهاب وأطلق رسالة تدعو إلى السلام من خلال إحياء الثقافة والفكر لخدمة المجتمع