سيريانديز
تشارك الجمهورية العربية السورية للمرة الثانية على التوالي في مؤتمر النقل العالمي الذي بدأت فعالياته أمس في جنيف ويستمر لغاية الـ 23 من الشهر الجاري بحضور 54 وزير نقل من مختلف دول العالم وممثلين عن عدد من المؤسسات والهيئات الدولية التي تعنى بقطاعات النقل.
وفي كلمة له خلال الافتتاح دعا وزير النقل المهندس علي حمود إلى رفع الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري والتخفيف من تداعياتها على جميع القطاعات الحيوية ومنها قطاع النقل بجميع مجالاته ومؤسساته ولا سيما مؤسستي الطيران العربية السورية والنقل البحري موضحا أن هذه الإجراءات عرقلت التواصل بين المواطنين داخل سورية وخارجها.
ولفت الوزير حمود إلى أهمية تفعيل حركة الطيران السوري إلى أوروبا والأوروبي إلى سورية مبينا أن موقع سورية الجغرافي والتاريخي جعلها تتبوأ مكانة مهمة في قلب العالم وبالتالي شكلت صلة وصل لخطوط النقل كافة وهي اليوم أكثر تصميماً لتعزيز هذا الدور وتقديم كل المستلزمات والإمكانيات لتطويره بما يحقق الفائدة لها وللدول الأخرى.
وقدم الوزير حمود رؤية سورية ودورها في تنشيط النقل العالمي كونها ملتقى القارات الثلاث ومحطة استراتيجية على طريق الحرير القادم من الصين باتجاه أوروبا وبالعكس أي النقل من الشرق إلى الغرب حيث تشكل سورية منطقة اقتصادية وتجارية لعمليات شحن البضائع وتدفق السلع وربط طرق التجارة الدولية مع بلدان العالم وخاصة مع توفر العديد من مراكز الخدمات فيها من طرق وسكك حديدية وملاحة بحرية وجوية لافتا إلى أن سورية تتطلع إلى تفعيل دورها من خلال التنسيق مع جمهورية الصين الشعبية حول مبادرتها حزام واحد – طريق واحد.
وبين الوزير حمود أن الحرب الإرهابية التي تشن على الشعب السوري طالت المؤسسات والمنشآت العمرانية والاقتصادية والإنتاجية كالطرق والجسور والسكك الحديدية ومحطات القطارات والعربات والمطارات ونواقل شحن المواد الطبية والإغاثية والمعيشية وقطع الممرات والمعابر والجسور الحيوية لافتا إلى أن التنظيمات الارهابية المسلحة نهبت الكثير من المعامل والمستودعات وشبكات السكك الحديدية والمركبات في حلب وإدلب باتجاه تركيا.
وأكد وزير النقل أن الحكومة السورية تعمل على العديد من الإجراءات لتحسين قطاعات النقل البري والبحري والجوي من صيانة دورية لشبكة الطرق البرية والخطوط الحديدية والقطارات والمرافئ الجافة وأسطول شاحنات نقل البضائع ومركز خدمات لمعاملات المواطنين.
وأشار الوزير حمود إلى أن سورية اليوم تكافح الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وتتطلع إلى التعاون ودعم الدول الصديقة لبناء عالم يسوده السلام والخير لكل الشعوب وكانت سورية شاركت في الدورة الماضية من مؤتمر النقل العالمي في جنيف الذي عقد بين الـ 21 و الـ 25 من شهر شباط العام الماضي بمشاركة 36 دولة عربية وأجنبية