ركز المشاركون في اجتماع الهيئة العامة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري اليوم بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس على أبرز مشاريع وبرامج المنظمة وفروعها المنفذة خلال العام الجاري.
وفي كلمة له خلال الاجتماع الذي عقد في فندق الشيراتون بدمشق قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا “إن زيارته الرسمية هذه تأتي إجلالا للتضحيات اليومية التي يقدمها المتطوعون في الهلال الأحمر العربي السوري وهي الأولى له عقب تسلمه رئاسة الاتحاد” مؤكدا أن الاستجابة للأزمة في سورية ستكون من أبرز أولوياته.
ونوه روكا بالعمل والخدمات التي يقدمها متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري والتعاون الجيد والدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة السورية للمنظمة مشيرا إلى الحاجة لزيادة وتحسين هذا التعاون بشكل دائم في سبيل تسهيل وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين.
وأشار روكا إلى أهمية أن يكون للمتطوعين دور في المصالحات ونشر السلام والمحبة وإعادة إعمار سورية مبينا سعي برامج الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم المساعدات إضافة الى تأمينه سبل التعليم والدعم النفسي والاجتماعي.
بدوره أوضح رئيس المنظمة خالد حبوباتي أن الاجتماع هدفه رفع مستوى التنسيق بين فروع المنظمة وشركائها لافتا إلى أن الظروف الراهنة والمسؤءوليات التي تعنى بها المنظمة فرضت عليها مهام جديدة يومية وواجبات إنسانية أكبر.
وأكد حبوباتي أن استجابة الهلال الأحمر لم تتوقف في جميع المناطق خلال سنوات الأزمة انطلاقا من إيمان متطوعيها بأهمية العمل الإنساني لافتا إلى استمرار المنظمة في أداء رسالتها الإنسانية.
وتضمن الاجتماع عرضا لأفلام توثيقية حول خدمات المنظمة في مجالات الإسعاف الأولي والصحة وتركيب الأطراف الصناعية والمياه والاصحاح البيئي فضلا عن الأنشطة الترفيهية للأطفال ودورات تدريبية مهنية للسيدات.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أعرب روكا عن أمله بتحسن الأوضاع الإنسانية خلال الأيام القادمة مؤكدا التزام الهلال الأحمر العربي السوري بمبدأ الإنسانية أولا وتركيز عمله على الانعكاسات والآثار على المدنيين وتقديم المساعدات لمحتاجيها.
ورأى روكا أن “هناك مؤشرات إلى قرب نهاية الأزمة في سورية وأن تحسن الأوضاع فيها يحتم مزيدا من عمل المنظمة وأنشطتها وزيادة عدد المتطوعين والتركيز على تضميد الجراح النفسية للناس ودعم سبل العيش”.
بدوره مستشار العلاقات الخارجية في المنظمة زياد مسلاتي أوضح أن المنظمة تتعاون بشكل جيد مع الحكومة السورية وتخضع للقانون السوري وأن أي تأخير في وصول المساعدات إلى مكان يكون من أجل التنسيق لضمان سلامة المتطوعين ووصول قوافل المساعدات إلى محتاجيها.
وفي تصريح لـ سانا على هامش اجتماع الهيئة الذي يضم سبعة أعضاء عن كل فرع للمنظمة بين رئيس فرع درعا الدكتور أحمد مسالمة أن عمل الفرع تركز هذا العام على الخدمات الاسعافية عبر فرق عملت على مدار الساعة للتدخل في الوقت المناسب ونقل الاصابات إلى مستوصف الهلال او المشافي الوطنية في درعا ودمشق.
ولفت مسالمة إلى أن مشروع الاغاثة في درعا وصل هذا العام لنحو 15 ألف عائلة شهريا قدمت لهم مواد غذائية وسلل صحية وغيرها مع استقبال العائلات الوافدة الجديدة وتوفير كل ما يلزم لها بالتوازي مع البرامج المتعلقة بقطاعات المياه والاصحاح البيئي والدعم النفسي الاجتماعي.
رئيس فرع القنيطرة الدكتور جمعة حسن أشار إلى أن أبرز برامج الفرع لعام 2017 كان مشروع سبل العيش لدعم الاسرة الفقيرة التي لا تملك دخلا مع الاستمرار بخدمات العيادة المتنقلة والاستجابة الاسعافية والاغاثة وإعادة تأهيل البنى التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي ومراكز الاقامة المؤقتة.
بدورها اوضحت أمين سر فرع الحسكة لوريس قابزيان أن نشاط الفرع تركز في الفترة الأخيرة على دعم الأسر الوافدة والمتضررة وتأمين مستلزماتها الصحية والغذائية والألبسة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يذكر أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي تأسست عام 1942 وفرت خلال النصف الأول من العام الجاري خدمات لنحو 5 ملايين مستفيد شملت المجالات الصحية والغذائية والمعيشية فضلا عن الخدمات المتعلقة بالدعم النفسي وغيرها وذلك بجهود نحو 8 آلاف متطوع موزعين على 60 شعبة و14 فرعا.