أوصت لجنة الخدمات والبنى التحتية في رئاسة مجلس الوزراء بالموافقة على تنفيذ مشروع التفريعة السككية من مقالع حسياء وجندر إلى محطة شنشار لنقل مادة الحصويات إلى المنطقة الساحلية كمرحلة أولى وإلى باقي المحافظات كمرحلة ثانية على أن يدرج المشروع في خطة وزارة النقل وينفذ من قبلها، كما تقوم وزارة النفط والثروة المعدنية بتنفيذ ما يخصها من تجهيز لمقالع حسياء والساحات اللازمة لاستثمار المشروع. ، حيث جاءت هذه التوصية بناء على كتاب وزارة النفط والثروة المعدنية.
وكشف وزير النقل علي حمود أن التكلفة التقديرية للمشروع تقدر بـ16,8 مليار ليرة سورية بما فيها مواد وأعمال إنشاء القسم العلوي للخط الحديدي وخطوط السكك الحديدية في المحطات اللازمة للتحميل والتفريغ وساحات التخزين في كل من محطات المقالع في حسياء وسمريان في طرطوس ومحطة بانياس وشربيت في اللاذقية.
ولفت حمود إلى أن للمشروع أهمية كبيرة في تأمين حاجة محافظتي اللاذقية وطرطوس من الحصويات والإحضارات اللازمة لأعمال التشييد والبناء من مناطق توافرها في مقالع حسياء، علماً أن دراسة المشروع التنفيذية أصبحت جاهزة، وسيتم البدء بالتنفيذ مطلع العام القادم.
موضحاً أنه بموجب المشروع سيتم نقل الرمل والبحص ذي الجودة العالية في مقالع حسياء في حمص إلى طرطوس واللاذقية، ناهيك عن استخدام مواد الحصويات للبناء والطرق، مع إمكانية النقل بكميات كبيرة وفترة زمنية قصيرة، منوهاً بأن المشروع هو بالتنسيق مع المؤسسة العامة للجيولوجيا.
كما بيّن وزير النقل أن الاحتياجات السنوية لمحافظتي اللاذقية وطرطوس من الحصويات تقدر بحدود مليوني متر مكعب بما يعادل 3,6 ملايين طن، مؤكداً أن المشروع سيساهم في تخفيض أسعار الإحضارات الحصوية بحدود 35 بالمئة، كما أن الإيرادات المتوقعة السنوية من أجور النقل وفق التعرفة الرسمية الحالية هي بحدود 6 مليارات ليرة سورية، لافتاً إلى تشغيل وعودة قطارات الشحن ونقل البضائع بين اللاذقية- طرطوس- حمص وصولاً إلى شنشار وتشغيل قطار الركاب في حلب.
هذا وأشار تقرير لوزارة النقل إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بتخريب شبكة السكك الحديدية وتفجير القطارات والخطوط وفك جبائر ومثبتات الخط الحديدي والقضبان والعوارض الحديدية والخشبية، كما أن طول الشبكة السككية يبلغ 2450 كم، وقامت العصابات الإرهابية المسلحة بتدمير 17 جسراً على مستوى الشبكة السككية، كما تعرض 1800 كم للتدمير بشكل شبه كامل، الأمر الذي انعكس سلباً على نقل البضائع عبر النقل السككي.
وأشار التقرير إلى قيام الإرهابيين بتخريب قطار الركاب (حمص- حماة- حلب) عبر فك جبائر ومثبتات الخط الحديدي، ما أدى إلى جنوحِ القطار الذي يقل 230 راكباً مدنياً، إضافة إلى قيام تركيا بسرقة للآليات والروافع ومعامل إنشاء الخطوط الحديدية وورش تعمير القطارات عبر أدواتها الإرهابية وبدعم من المخابرات والسلطات العثمانية بتسهيل سرقة وتفكيك السكك الحديدية ومعامل ومصانع إنشاء الخطوط الحديدية والمقطورات والعربات والآليات والمركبات والمخازن والمستودعات في محافظتي حلب وإدلب.
يشار إلى أنه تمت المباشرة بمشروع إنشاء المرفأ الجاف في المدينة الصناعية في حسياء وساحة الحاويات وتفريعتها السككية من محطة خنيفيس الجديدة إلى المدينة الصناعية بطول 12 كم، كما يتم العمل على تطوير الخط الحديدي من طرطوس إلى حمص إلى محطة مهين باتجاه مناجم الفوسفات من أجل استيعاب نقل الحمولات وخاصة الفوسفات من المناجم إلى مرفأ طرطوس.