|
فادي بك الشريف
طالب عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق الدكتور محمد سالم ركاب بضرورة إجراء دراسة مفصلة عن العاملين في مجال طب الأسنان في سوق العمل، مضيفا أن هناك تخمة كبيرة في عدد أطباء الأسنان في ظل وجود عدد جيد من الخريجين سنويا والعاملين، إضافة إلى وجود 20 كلية طب أسنان خاصة، الأمر الذي يتطلب دراسة حاجة سوق العمل من أطباء الأسنان ونظام الاستيعاب في الجامعات مع إحداث نوع من التوازن.
وقال ركاب إن معظم أطباء الأسنان لديهم عياداتهم الخاصة، مشيراً إلى وجود هجرة علمية حدثت خلال الأزمة، وخاصة أن طبيب الأسنان السوري مطلوب بشدة في سوق العمل في الخارج نظرا للخبرة والكفاءة والميزات التي يتمتع بها، مضيفاً إن سمعة الطبيب في سوق العمل بالدول العربية المحيطة عالية جداً وبالتالي مطلوب جدا.
ولفت عميد كلية طب الأسنان إلى وجود نسبة جيدة من الأطباء يعمل في الخارج، كما أنه بسبب ظروف الأزمة هاجر قسم من الطلاب للعمل في ألمانيا وعدد من دول أوروبا، مضيفاً إنه بعد 6 أشهر فقط، دخل هؤلاء الشباب إلى العمل في المشافي الأوروبية، ما يعكس سمعة الشهادة الجامعية السورية وقوتها. ونفى ركاب وجود أي دراسة لجعل الدراسة في كلية طب الأسنان لـ6 سنوات بدلا من 5، خاصة وأن التدريب السريري والجوانب العملية كافية في السنتين الرابعة والخامسة، كما أن الدراسة في جميع كليات طب الأسنان في العالم هي لخمس سنوات، باستثناء الطب البشري لأن منهاجها أكبر وأضخم وتضم السنة السادسة منها (ستاجات) ونواحي عملية هي موجودة جميعها في طب الأسنان، مضيفاً إن طالب المرحلة الجامعية الأولى يدرس جميع التخصصات ويمارسها سريرياً على المرضى، علماً أن توصيف كلية طب الأسنان هي مشفى خدمي تعليمي.
وفيما يتعلق بوضع الكلية وعدد كراسي طب الأسنان وحديث البعض عن نقصها، بين ركاب أن كلية طب الأسنان تضم 485 جهاز كرسي أسنان لحدود 1200 طالب سنويا يتم توزيع كل 4 طلاب على كرسي واحد في السنتين الرابعة والخامسة، وسط تنسيق بين الطلاب، مضيفاً إن كلية طب الأسنان أكبر كلية في الشرق الأوسط من حيث العدد مقارنة مع طهران وبغداد والقاهرة والخرطوم، بحيث لا يوجد كلية في العالم لديها هذا العدد، ناهيك عن عدد المستضافين من الجامعات الأخرى، ما شكل ضغطا كبيراً على الكلية
وقال ركاب: في حال حدوث أي عطل طارئ يتم استدراكه عن طريق المكتب الهندسي أو تحويل الطلاب إلى عيادات أخرى، منوها بأن كل جهاز مفترض أن يعمل 4 ساعات، لكن يعمل من 8 إلى 9 ساعات بشكل يومي وعلى مدار 6 أيام في الأسبوع، الأمر الذي يحدث أعطالاً تعالج مباشرة، مشيراً في سياقه إلى أن هذا العام يعتبر آخر عام لاستضافة طلاب حلب، علماً أن عددهم يقدر بـ240 طالباً، إضافة إلى 120 طالباً من الفرات، وإجمالي المستضافين يتجاوز 360 طالباً.
ولفت ركاب إلى أن عدد طلاب السنة التحضيرية هذا العام يقل عن العام الماضي بمعدل ألف طالب، معتبراً أن السنة التحضيرية أثرت على موضوع البنى التحتية للكلية وسط امتلاء جميع المخابر في الكلية الخاصة للعلوم الأساسية، مع تفريغ أكبر مدرج في الكلية لطلاب التحضيرية ما أثر على طلاب الكلية بالمجمل، مضيفاً ضرورة تطبيق الدراسة التي تم الاتفاق عليها مؤخراً بوضع دعامات على المدرجين في الكلية. ونوه ركاب بأن عدد طلاب الكلية يصل إلى 5 آلاف طالب في مختلف سنوات الدراسة، مع وجود 700 طالب دراسات عليا، مشيراً إلى أن عدد المراجعين لمشفى جراحة الوجه والفم والفكين يوميا يقدر بـ500 مراجع يتلقون مختلف العلاجات.
كما أشار إلى أن 260 طالبا وطالبة يتقدمون إلى امتحان الدراسات العليا في 9 اختصاصات أكاديمية في اختصاصات المداواة، والجراحة، واللثة، والأطفال، والتيجان، والتعويضات المتحركة، والتقويم، ونسج التشريح المرضي، وطب الفم، وبرنامج تأهيل وتخصص في طب الأسنان التجميلي، مؤكداً على اقتراح إحداث 3 برامج تأهيل وتخصص جديدة في طب الأسنان الشرعي والاحتياجات الخاصة وتطبيقات الليزر في طب الأسنان.