كتب :رئيس التحرير
يتميز أداء المهندس علي حمود وزير النقل بأنه يتوج بإنجازات يلمس الجميع نتائجها على أرض الواقع ،وهذا ليس مديحاً أجوفاً لوزير في الحكومة،بل واقع ملموس في مختلف قطاعات النقل..
لقد تحسن واقع النقل البحري ومستوى أداء المرافئ والأهم أن الأسطول عاد إلى العمل وتم حل المشكلة التاريخية المتعلقة بالشهادات البحرية..
عادت مؤسسة الطيران للعمل بقوة و تم ترميم أسطول المؤسسة وتطور أداء الشركات الخاصة و طرأ تحسن –ولو بسيط –على عمل المطارات،وتم انجاز مشروع قانون الطيران المدني..
عادت صافرات القطارات للعمل التجاري ونقل الركاب وحتى السياحي..
تمت صيانة شبكة الطرق العامة وانشاء أنفاق وجسور جديدة..
كلها أعمال تمت خلال خمسة عشر شهراً..
بقي ملف واحد عالق لم أسمع أن وزير النقل قد تمكن من تحريكه حتى الآن،وهو ملف مبنى الوزارة الجديد في منطقة الميدان..
اليوم مررت صدفة من المنطقة وخطر لي أن ألتقط صورة للمبنى المتوقف على الهيكل منذ حوالي عشر سنوات؟!!
لقد صرفت الوزارة مليارات الليرات حتى وصلت لهذه المرحلة المتقدمة ولم أفهم سبب عدم استكمال المبنى –حتى قبل الأزمة؟!!
من المسلم به أن أي حديث عن استكمال المبنى سيصطدم اليوم بمشكلة الاعتمادات و السيولة اللازمة لإكساء وتجهيز المبنى...
نحن نرى أن أي كلفة تنفق على المبنى اليوم هي أقل هدراً من تجميد مبنى هائل ورأسمال ضخم تم انفاقه في كتلة اسمنتية صماء!!
وباعتقادنا أن مباني الوزارة المتوزعة في أماكن عديدة مرتفعة الثمن في العاصمة تكفي قيمتها لإنجاز المبنى وتجهيزه دون أي نفقات من موازنة الدولة..
بل ضخامة المبنى تتيح استثمار جزء منه تجارياً قد يكفي لاستكماله،ناهيك عن إحياء هذه المنطقة ورفع مستواها..
إن العقل الاستثماري والاقتصادي السليم لا بد سيقود للمضي قدماً في المشروع بعد توقف سنوات،ووزير النقل-المشهور بالانجازات- قادر على الاقلاع بهذا المبنى العملاق.
إن صورة الانجازات ،وواللوحة المرسومة لقطاع النقل لن تكتمل إلا بالانتقال إلى هذا المبنى الحضاري المميز ولو كان البعض يفضلون أبو رمانة على الميدان!!