دمشق- سيريانديز
عراقة الاسم والإرث التاريخي الطويل.. عظمة المكان في دمشق الصمود.. أهمية التوقيت وتزامنه مع انتصارات الجيش المؤزرة في معاركه ضد الإرهاب.. معطيات عديدة فرضت نفسها بقوة على البرنامج الفني المرافق لمعرض دمشق الدولي حيث تناوب فنانون ومطربون سوريون وعرب على شدو أجمل ما غنوا للوطن وجيشنا البطل.
الأغنية الوطنية التي تصدرت المشهد الغنائي في سورية خلال سبع سنوات خلت سجلت الحضور الأبرز على مسرح معرض دمشق الدولي في الحفلات الخمس الأولى حتى الآن التي حضرها آلاف الزوار المتعطشين لسماع كبار المطربين يغنون في الهواء الطلق بدمشق ليؤكدوا مرة أخرى أن إرادة السوريين لا تكسر وأنه لا قوة في العالم تستطيع النيل من وطنهم وحضارتهم وإرثهم العريق.
المطربون الذين اعتلوا مسرح المعرض قدموا في حفلات غنائية ساهرة أروع الأغاني الوطنية وحيوا سورية جيشا وشعبا وقيادة عبر أغان حققت شهرة واسعة وأصبحت تتردد على لسان كل سوري شريف يفخر بجيشه البطل وعمق انتمائه ويتمسك بوطنه الصامد العصي على الانكسار مهما اشتدت الخطوب.
المطربون اللبنانيون كانوا على الموعد حيث حضروا إلى المعرض لمشاركة السوريين ومطربيهم في إحياء ليالي المعرض والغناء لسورية وجيشها البطل حيث أكد النجم فارس كرم في تصريح خاص لـ سانا أن سورية “تعني لي الكثير وهي نصف قلبى ونصفه الاخر لبنان وانا ابن لسورية كما انا ابن للبنان على حد سواء وأن سورية قدمت لي الكثير وهى وشعبها اصحاب فضل كبير على وأنا هنا اليوم لاحتفل بالنصر مع الشعب السوري”.
الفنان اللبناني أيمن زبيب الذي افتتح ليالي المعرض وحفلاته الفنية بحضور جماهيري كبير خاطب السوريين من على المسرح بالقول “لم يكن لدي أدنى شك أن سورية ستنتصر في حربها وأنها باقية إلى الأبد” كما قدم أجمل أغانيه ليطرب جميع الحاضرين الذين تجمهروا قبل عدة ساعات لمواكبة الحفل الأول في المعرض.
الأغاني الوطنية الخالدة للراحل وديع الصافي والسيدة فيروز حضرت على مسرح معرض دمشق الدولي في سادس حفلاته عبر صوت النجم اللبناني المتألق معين شريف حيث أطرب الجمهور المحتشد في المسرح بمجموعة من الأغاني بدءا من “يا ابني بلادك” و”راجعين” وصولا إلى أغنية “يا حجل صنين” و”يا سيف عالاعدا طايل”.
معين شريف ترجم في حفلته على مسرح المعرض ما أدلى به من تصريحات في المؤتمر الصحفي عندما أكد أن حفلات المعرض بمثابة “احتفالات النصر الذي يحققه الشعب السورى نتيجة صبره طوال سنوات” مبينا أن “سورية تستحق كل الحب وكل الفرح لان شعبها الاصيل يعطي دروسا فى ارادة الحياة”.
وكرد جميل لسورية غنى الفنان اللبناني محمد اسكندر أغنية “يا سورية لا تخافي” نوه فيها بما قدمته سورية له وللفنانين اللبنانيين ولبنان موجها الشكر الكبير لأبطال الجيش العربي السوري الذين حموا المنطقة العربية بتضحياتهم.
الأغنية الوطنية حضرت جنبا إلى جنب مع الأغاني التراثية الفلكلورية في جميع حفلات المطربين السوريين على مسرح المعرض حيث غنوا الدلعونا والعتابا والميجانا والقدود الحلبية أيضا ليحيوا بذلك الأيام الخوالي عندما كانت مختلف المدن السورية تستضيف يوميا العديد من الحفلات والسهرات الغنائية والتي بدأت اليوم تعود رويدا رويدا إلى سابق عهدها وكل ذلك بفضل بطولات جيشنا البطل وانتصاراته.
وإذا كانت الأغنية الوطنية هي القاسم المشترك والعلامة المميزة في جميع حفلات المعرض فإن الحضور الجماهيري غير المسبوق للمعرض بشكل عام وللبرنامج الفني بشكل خاص هو علامة فارقة أخرى أسهمت في إنجاح المعرض الذي جاء بمثابة إعلان النصر على الإرهاب والمؤءامرة التي تستهدف سورية.