فادي بك الشريف
أصدر مجلس التعليم العالي قراراً جديداً نص على عدم السماح لطلاب الدراسات العليا (الماجستير أو الدكتوراه) في الجامعات السورية بمغادرة الجمهورية العربية السورية إلا بموافقة المشرف وعميد الكلية، على ألا تزيد مدة السفر على ثلاثة أشهر في الكليات التطبيقية وأربعة أشهر في الكليات النظرية في السنة منفصلة أو متصلة.
ونص القرار على التأكد من ذلك عن طريق مراسلة إدارة الهجرة والجوازات ولحظ حركة دخول وخروج الطالب، كما يتم التشديد على دوام الطالب المسجل في مرحلة الدراسات العليا في الجامعات الحكومية في جميع الكليات التطبيقية والنظرية وفي المعاهد، على أن يلتزم الطالب المسجل في درجة الماجستير بنسبة الدوام المنصوص عليها في أنظمة الدراسات العليا في سنة المقررات، ويلزم الطالب في مرحلة الرسالة (ماجستير، دكتوراه) بالتواصل مع الأستاذ المشرف من حيث استمرار ومتابعة أعماله في الكلية، مع تدريس الجوانب التطبيقية أو العملية بمعدل 4 ساعات أسبوعياً في الكليات النظرية أو ما يوازيها من ساعات مكتبية في حال عدم وجود نصاب تدريسي.
كما أكد القرار القيام بالمراقبة وبالأعمال الامتحانية وفق ما يحدده مجلس الكلية، وحضور ورشات العمل «السيمنارات» التي يجريها القسم المختص، ويرفع رئيس القسم تقارير ربعية إلى مجلس الكلية تبين نشاطات كل طالب والتزامه بالدوام والأعمال المكلف بها ومدى تواصله مع الأستاذ المشرف، وفي حال تبين عدم تقيده بالمطلوب تتخذ بحقه الإجراءات اللازمة.
ولا يحق للطالب بموجب القرار مناقشة أطروحة (ماجستير أو دكتوراه) ما لم يتقيد بالقواعد المشار إليها في المواد السابقة، كما لفت القرار إلى ضرورة الطلب إلى الجامعات أن تقوم قبل تحديد موعد مناقشة الأطروحة وتأليف لجنة الحكم ، بمخاطبة إدارة الهجرة والجوازات لبيان حركة دخول الطالب وخروجه، وعند المخالفة لا يسمح للطالب بمناقشة الرسالة ويفصل من الدرجة. ويأتي هذا القرار بناء على أحكام تنظيم الجامعات رقم (6) لعام 2006 وتعديلاته، وعلى أحكام المرسوم رقم 250 لعام 2006 المتضمن اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات وتعديلاتها، وعلى أحكام مجلس التعليم العالي رقم 90 لعام 2007 المتضمن النظام الداخلي لمجلس التعليم العالي وعلى ما أقره مجلس التعليم العالي في جلسته رقم (16) للعام الدراسي 2016/2017 المنعقدة بتاريخ 2017/7/26.
وعن هذا الموضوع بين رئيس جامعة طرطوس – عضو مجلس التعليم العالي عصام الدالي أهمية القرار في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب واعتبارهم سواسية في التسجيل على رسالة الماجستير والدكتوراه، مبيناً وجود حالات سابقة بتسجيل الطالب وحجزه مقعداً في الماجستير أو الدكتوراه ومغادرته البلد والعمل خارجاً والعودة فقط للدفاع عن رسالته.
وأشار الدالي إلى تحديد فترة زمنية لمغادرة الطلاب لضرورة التشديد في التزامهم ومتابعة رسالتهم مع الأستاذ المشرف، مضيفاً: «لا خيار وفقوس» بين الطلاب بالتعامل مع رسائل الدراسات العليا، والمطلوب حزم وتشديد أكبر في هذا الموضوع نظراً لأهميته ما ينعكس إيجاباً على مستوى التحصيل العلمي ومتابعة الطالب واهتمامه برسالته، على اعتبار أنه يتم طلب الإقامة ممن يدخلون من الخارج للدراسة في سورية، فإنه لابد من هذا الإجراء.