دمشق- سيريانديز
يتضمن جدول أعمال المؤتمر السنوي للرابطة السورية للجراحة التجميلية والترميمية والحروق الذي بدأ اليوم في فندق الشيراتون بدمشق نحو 35 محاضرة موزعة على يومين حول آخر المستجدات المحلية والعالمية في هذا الاختصاص والتحديات التي تواجه أطباءه.
وتتنوع المحاضرات بين خمسة محاور هي التشوهات الخلقية والحروق وتجميل الوجه وترميم الرأس وترميم الجذع وتجميله ويرافق المؤءتمر معرض طبي تطرح فيه ثماني شركات منتجاتها من تجهيزات وأدوات تخص عمل طبيب التجميل.
وفي كلمة له خلال الافتتاح بين رئيس الرابطة الدكتور وائل البرازي أن هدف المؤتمر تبادل خبرات وتجارب المشاركين واستعراض دراسات حديثة محلية وعالمية في اختصاص التجميل والترميم الذي واجه تحديات كثيرة نتيجة ظروف الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية.
وأوضح البرازي أن أبرز التحديات التي واجهت أطباء التجميل والترميم “هي صعوبة تأمين المواد والتجهيزات والازدياد الكبير للإصابات الرضية وبعضها غير مألوف كليا فضلا عن المغريات التي قدمت للبعض من أجل السفر” مبينا أن الأطباء قرروا الاستمرار بمواقعهم رغم كل هذه الصعوبات والعمل لخدمة المرضى والجرحى وإنقاذ حياتهم.
نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر حسن بين أن أطباء التجميل والترميم والحروق أدوا “دورا مهما جدا خلال السنوات الماضية لتدبير الاصابات الحربية وعلاجها وأظهروا كفاءة ومهارة عالية في كثير من الحالات”.
ودعا الدكتور حسن إلى التركيز على العمليات الترميمة وعلاج الحروق وما قد تسببه من عقابيل وإعاقات وضياعات مادية ومواكبة الاساليب العلاجية العالمية وتوخي الدقة وبذل أقصى الجهود الممكنة.
وبخصوص العمليات التجميلية أوصى نقيب الأطباء بدراسة كل حالة دراسة متأنية وتقديم شرح كاف وواف للمريض حول نسب نجاح العملية والاختلاطات الممكن حدوثها لتجنب أي شكاوي فيما بعد من قبله والتي تقدم بكثرة للنقابة.
وفي تصريح لسانا لفت رئيس الروابط التخصصية في نقابة أطباء سورية الدكتور أديب محمود إلى أن الروابط الطبية تشهد هذا العام “نشاطا متميزا” لكل الاختصاصات عبر تنظيم مؤتمرات علمية وندوات وورشات عمل مبينا أن المؤتمر والذي يشارك فيه أطباء من مختلف المحافظات سيركز على المواضيع المعقدة والحالات الصعبة ولا سيما للمرضى الذين يعانون إصابات وإعاقات وتشوهات نتيجة الحرب وطرق تدبيرها بالوسائل الحديثة.
وبين الدكتور محمود أن الروابط التخصصية والبالغ عددها 28 رابطة نظمت العام الماضي نحو 53 نشاطا علميا واليوم نسعى لتكثيف هذه النشاطات بشكل أكبر لتبادل الخبرات وتحسين المستوى العلمي والمهني للأطباء و”محاربة الإرهاب بالعلم”.
يذكر أن المؤءتمر هو السنوي الأول للعام 2017 ويحصل المشاركون فيه على نقاط طبية ضمن برنامج التعليم المستمر وتتنوع عناوين محاضراته بين ترميم شفة الأرنب والحنك والتقييم الجمالي للأنف ومعالجة الآفات الجلدية الصباغية بالليزر والطعوم الشحمية واستخداماتها وعمليات الشد بعد نقص الوزن الشديد.