سيريانديز –رولا سالم
استقبلت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري وفد الجالية السورية للمغتربين وأعضاء لجنة رجال الأعمال في الكويت حيث تم خلال اللقاء عرض الأفكار والرؤى التشاركية التي تتطلع إليها الوزارة مع الوفد في كيفية إقامة علاقات على أسس تشاركية بناءة لخدمة المجتمع السوري في ما يخص العمل والخدمات التي تقدمها الوزارة وذلك بتعزيزها من خلال التعاون المشترك مع المغتربين السوريين في جميع الدول.
كما قدمت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل المقترحات التي نوقشت مع وفد رجال الأعمال حيث بينت في تصريح للصحفيين بأنه تمت مناقشة آفاق التعاون المحتملة التي يستطيع رجال الأعمال المغتربين في الخارج أن يقوموا بتقديمها ويكونون بالقرب منها والتعاون المشترك سواء من خلال المال أو الخبرة , وأشارت القادري إلى أنه تم طرح آليات التعاون من خلال إطلاع الوفد على رؤية عمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كما تم طرح المحاور التي تأخذ الأولوية مبينة أنه تم ربط كل محور بإمكانيات المساهمة وإمكانيات الدعم التي من الممكن للسوريين الموجودين في أي مكان سواء داخل سوريا أو خارجها أن يكونوا مساهمين مشددة على أن المسؤولية المجتمعية هي مبدأ يقوم عليه كل فئات المجتمع حتى يكون المسار الاجتماعي آمن والاحتياجات المجتمعية ملبات بالشكل الأمثل والممكن , وأشارت قادري أنه تم طرح إمكانية مساهمة الوفد بترميم بعض معاهد ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الإعاقة التي تعرضت للتدمير بسب الأعمال الإرهابية, مبينة على أنه تم الاتفاق على البدء بترميم أحد المباني الموجودة في محافظة حلب وإعادة تشغيله وهذا العمل من الممكن أن يتم سحبه على محافظات أخرى كحمص أو السويداء كما أشارت إلى أنه تم التركيز على إمكانية تمويل بعض النشاطات التي تتعلق بالخدمات الصحية المقدمة للأشخاص المحتاجين أو الأشخاص ذوي الإعاقة , مؤكدة بأن هذا اللقاء اتسم بالانفتاح على قبول الأفكار والمساهمات الإيجابية التي سيتدخل بها الوفد على مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة ضمن مراكز التنمية الريفية ووحدات الصناعات الريفية مبينة على أن التشاركية في الآراء هي المحور الأساسي للقاء وتبادل الخبرات بين الأشخاص الذين لديهم اطلاع على المواضيع المهمة فكان عرض رؤية وتوجهات الوزارة مناسباً لإغناء أفكارهم واطلاعهم على تجارب دول أخرى مبينة أن وضوح الأفكار يحفز الرغبة بالمشاركة والمساهمة مشددة على أن الاجتماع بأبناء الوطن هي فرصة لتعزيز الإيجابية والقناعة بأن السوري قبه على وطنه.
من جهته بين القائم بأعمال السفارة السورية في الكويت غسان عجنريني بأن زيارة الوفد إلى سورية تتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري على الأرض كما ركزت الزيارة اليوم على قضية هامة ونوعية تخص التعاون المشترك بين الجاليات السورية في المغترب و تخص الجالية السورية في دولة الكويت مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مشيراً بأن الوفد لمس نشاط كبير وهام جدا من قبل الوزارة في تغطية قطاعات كبيرة وحالات اجتماعية هامة جدا وأشار إلى أنه تم الاستماع إلى عرض من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لأبرز النشاطات وبرامج العمل والاحتياجات وفي الوقت نفسه تم بحث قضايا تركز على مساحات عمل مشتركة وتحديدا تطوير بعض القوانين المرتبطة بالاستثمارات حيث أنه يكون بالإمكان دخول رؤوس الأموال الاغترابية إلى سورية للاستثمار في الواقع الاجتماعي كما بين عجنريني أن عوائد هذه الاستثمارات تخصص لأسر وأبناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة والحالات الاجتماعية الصعبة لكن في الوقت نفسه تتيح المجال لرجل الاعمال بأن تكون لديه هامش من الأرباح هذا الهامش أيضا سيحقق دورة مالية ضمن البلد والتي تعود بنتائجها على التنمية الشاملة بصورة كاملة.
كما قدم مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة وليد عبدو عرض بانورامي تضمن الإضاءة على عمل الوزارة والشؤون التي تعنى بها من تنظيم إدارة الحالة لمراكز التسول بتقديم الدعم اللوجستي وتطوير الهيكل الإداري والتنظيمي وتعزيز الاستراتيجيات وجميع الجوانب الخدمية والاجتماعية في الوزارة كما تم تقديم لمحة عن خطة عمل مرصد سوق العمل الحالية التي يتم العمل عليها.
ومن جهته عرض المهندس أحمد طحان عضو وفد رجال الأعمال والممثل عن محافظة حلب تقديمه الدعم الكامل لإعادة ترميم مبنى جمعية يد بيد وذلك بتشكيل فريق متكامل للتأهيل والتدريب وسيبدأ أعماله في الأسبوع القادم وبين أنه سيتم متابعة الموضوع بإشرافه كونه مهندساً مدنيا وذلك بالتشارك مع الوزارة لإنهاء المبنى خلال 4أشهر والجدير بالذكر أن مساحة المبنى تبلغ6000 متر مربع مشدداً على اتباع آلية في العمل توفر الوقت والتكلفة.
حضر الاجتماع مستشار الوزيرة للشؤون التنموية والاعلامية أيمن قحف