دمشق- سيريانديز
هناك من نذر نفسه في هذا الشهر الفضيل ليكون عوناً لغيره من المحتاجين وسنداً لهم في أوقات الشدة متحملاً ضغوطات العمل، ومتبرعاً بوقته وماله وجهده ليساهم مع الخيرين في تقديم وجبات إفطار شهية إلى الصائمين المحتاجين والأسر المهجرة، وتالياً ممن لم تسمح لهم ظروفهم المادية بتأمين احتياجات ومتطلبات شهر رمضان المبارك.
مجموعة ساعد إحدى هذه الجمعيات التي دأبت منذ سنوات خلال شهر رمضان المبارك على أن تقدم الوجبات المجانية للصائمين المحتاجين، في كل من دمشق وريف دمشق.
يقول عصام الحبال: قدمنا في اليوم الأول من رمضان (5400) وجبة في دمشق لمناطق القزاز وركن الدين ودمشق القديمة والميدان وكفرسوسة وجديدة عرطوز، كما انطلقت بالتوازي مطابخنا في حماة واللاذقية، وفي الخامس من رمضان ستنطلق في حلب وعرطوز.
وجميع مستلزمات العمل مقدمة من قبل الخيرين والمجتمع الأهلي، ونقدم كجمعية الأدوات اللازمة والمكان مع المتطوعين للعمل، وهدفنا من ذلك إحياء التراث الدمشقي عبر التكافل الاجتماعي ما بين الغني والفقير لتقديم وجبة إفطار غنية للشخص المحتاج، إضافة لاجتماع المتطوعين من جميع الفئات العمرية والشرائح في مكان واحد وهو المطبخ، وتجهيزه لتقديم الوجبات بالتعاون والتكافل مع العديد من المتطوعين الذين تجاوز عددهم في اليوم الأول (125) متطوعاً من شرائح المجتمع المختلفة، ومن الصغار والكبار، وبعضهم يتعاون معنا منذ سنوات عديدة في هذا الإطار.
يضيف رئيس مجلس إدارة «ساعد»: نحرص على تقسيم المتطوعين إلى ورديتين الأولى من الحادية عشرة صباحاً حتى الثالثة عصراً، والثانية من الثالثة عصراً حتى السابعة مساءً.
وتعكس حالة المحبة الموجودة في المطبخ روح التعاون والألفة بين الجميع لإنجاز الوجبات الشهية للصائمين. وختم قائلاً: نحرص على التواصل مع المستفيدين من خلال سؤالهم عن آرائهم في الوجبات، وطرق إيصالها لهم ونوعيتها، ونترك لهم الخيار في تحديد نوع الوجبات، لدرجة أننا في العام الماضي وفي آخر آيام رمضان أنجزنا وجبات شاورما تنفيذاً لطلبات المستفيدين من عملنا، وأمل أن نحقق رغبات الجميع.