دمشق- سيريانديز
هيئة الطاقة الذرية أحد المكونات والبنى العلمية والاقتصادية المستمرة بكفاءة عالية في رفد القطاع الصحي والطبي في سورية بالمستلزمات والمواد الطبية اللازمة إضافة إلى القطاعين الخدمي والتنموي واستمرارها في تحديث مخابرها البحثية وأدوات الإنتاج وكذلك الأمر القدرة على استقطاب استثمارات عالية المستوى.
وللوقوف على واقع عمل هيئة الطاقة الذرية التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس أعضاء مجلس الإدارة وكوادرها من مخبريين وإداريين وفنيين في مدرج الهيئة اليوم بهدف تطوير العمل من الناحيتين العلمية والإدارية.
وبين المهندس خميس أن خطة تطوير الهيئة يجب أن تبدأ من التطوير الإداري عبر وضع هيكلية وبنية إدارية جديدة تحقق الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية العاملة وتكافؤ الفرص وتوظف المهارات والكفاءات والخبرات في مختلف مجالات العمل وبما يخدم الانتقال نحو واقع أفضل في عمل الهيئة ويتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية التطوير العلمي المستمر في الهيئة بما يتناسب مع طبيعة عملها وبما يواكب التطور العلمي في الدول الأخرى لتحقق مؤشرات متقدمة علميا وبحثيا موضحا أن الحكومة مستعدة لتأمين مستلزمات الانتقال إلى واقع أفضل في عملها بشريا واقتصاديا وإداريا.
وأضاف “يجب العمل على تعزيز التواصل مع الدول الصديقة لجهة تسويق منتجات الهيئة وتطوير عملها في مختلف المجالات إضافة إلى وضع رؤية لتوصيف المخابر الموجودة بشكل كامل والاستفادة منها لتكثيف المنتجات والتوسع بالأعمال البحثية والإنتاجية وتحقيق أقصى فائدة منها”.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة وضع مخطط واضح للاستفادة من البنى التحتية والمخابر والمنشآت التابعة لها والاستثمار الأمثل للخبرات والكفاءات الوطنية المتميزة في الهيئة والتي نفخر بها جميعا وبما يخدم العملية التنموية من الناحيتين الاقتصادية والخدمية والاستمرار بالتطوير المهني العلمي والبحثي والتوسع أفقيا بمخرجات الهيئة المتعددة.
وأوضح أهمية وضع مخرجات عمل الهيئة ونتائج البحوث التي تصدر عنها في خدمة العملية التنموية في جميع المجالات مبينا أن استمرار عمل هكذا مؤسسات في ظل ظروف الحرب الإرهابية على سورية يشكل دليلا واضحا على قوة الدولة السورية بجميع مؤسساتها.
من جانبه قدم الدكتور إبراهيم عثمان مدير عام هيئة الطاقة الذرية عرضا حول واقع عمل الهيئة والمشاكل والصعوبات والتحديات التي تواجهها في مجال التطوير العلمي والإداري والكوادر البشرية موضحا أن الهيئة مستمرة بعملها خلال سنوات الحرب الإرهابية وقدمت العديد من المخرجات والمنتجات المهمة بكوادر وكفاءات وطنية.
وقدم كوادر الهيئة عددا من المداخلات تركزت حول تطوير الواقع الإداري والمادي للعاملين وإمكانية التخصيص بجمعيات سكنية وتقديم محفزات وميزات تتناسب مع طبيعة العمل في الهيئة وتثبيت العمال المؤقتين وتفعيل مجلس الإدارة وإمكانية تقديم القروض وإنشاء مدرسة لتعليم أبناء العاملين بالهيئة وتوزيع السكن الوظيفي وفق ضوابط معينة تضمن تكافؤ الفرص.
ووافق المهندس خميس على تخصيص كوادر الهيئة بمحضرين سكنيين في إحدى الجمعيات السكنية موضحا أن جميع الطروحات محط اهتمام وسيتم العمل على تنفيذها تباعا ووفق خطة الحكومة في مختلف المجالات.
وكان المهندس خميس جال على عدد من أقسام هيئة الطاقة الذرية ومخابرها واطلع من القائمين على واقع العمل والصعوبات والتحديات والمقترحات الكفيلة بتغيير واقع العمل نحو الأفضل.
وأكد مدير عام الهيئة في تصريح للصحفيين أن الهيئة تعمل بشكل منتظم ومنتجاتها تصل إلى المشافي بالوقت المناسب بالإضافة إلى تصدير هذه المنتجات لدول الجوار مضيفا “بعد اجتماع اليوم سنراجع خطتنا في ضوء توجيهات رئيس مجلس الوزراء”.
من جانبه بين الدكتور عادل باكير رئيس قسم الطب الإشعاعي في الهيئة أنه تم خلال اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء مناقشة تطوير وتحديث العمل من ناحية الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية ولجهة تطوير البحث العلمي والذي يعتبر العنوان العريض للهيئة موضحا أنه رغم الحرب استطاعت الهيئة الاستمرار بعملها بشكل كامل ولم يتأثر العمل فيها إطلاقاً مؤكدا أن العمل يسير بشكل جيد في جميع الأقسام سواء بالمخابر أو كل المنشآت البحثية الأخرى.