خاص- سيريانديز
قال حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور دريد درغام: لسنا بحاجة إلى طباعة عملة جديدة، وإنما من الضرورة إجراء عملية استبدال للعملة النقدية المهترئة من مختلف الفئات، مشيراً إلى أن الاستبدال هو أمر منطقي.
وأضاف درغام في لقاء أجراه الزميل جعفر أحمد لبرنامج من الآخر: المركزي في النهاية جزء من الحكومة، مشيراً إلى أن من الحلول الممكنة لمعالجة التضخم هو خلق التناغم لإيجاد أدوات دفع نقدية ملائمة أكثر، وأولويات في الاستثمار والإنفاق الحكومي بشكل أفضل، وإعادة هيكلة على مستوى الحكومة بعيدا عن الإسراف، وإيجاد التناغم بين مكونات الحكومة على أولويات أوضح للفترة القادمة
وفيما يخص زيادة الرواتب، تساءل درغام: هل المنطق أن نرفع الرواتب وليس لدينا الأدوات الكافية من أجل ضبط الأسعار ؟؟.. وتابع: إذا تم ذلك سنكون أمام مشكلة كبيرة، ولكن بالتأكيد القيمة الشرائية لا تتناسب مع مستوى الدخل، كما إن المواطن العادي على سبيل المثال لا يستطيع شراء سندويشة "شاورما" بقيمة تتجاوز 1000 ليرة سورية
ولفت حاكم المركزي إلى أنه من الممكن إعادة هيكلة لجزء كبير من تنقلات المواطنين خلال فترة الذروة من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة ظهرا.؟
عندما أكد حاكم المركزي أن العمل هو الهدف الأساسي الذي يجب أن يبنى عليه، وليس دوام الموظف، قاطعه الزميل جعفر أحمد بالقول: بموجب ذلك يذهب الموظف إلى منزله العاشرة صباحا إذا أنجز عمله !!
رد عليه درغام: أنا مع مبدأ أن الدوام ليس الحل وإنما العمل هو الأساس، وقبل العمل إيمان الموظف أن سلوكياته اليومية من مستوى أن يحافظ على ما يقدم له وصولاً إلى الإنتاج الحقيقي، وأن لا يكون الهدف هو المطالبة براتب لقاء الدوام وإنما دوماً اقتراح أي حلول لإيجاد إنتاجية أعلى.
وشكر حاكم مصرف سوريا المركزي كل السوريين حكومة وشعباً، فلولا السورين لم يثبت سعر الصرف خلال الأشهر الماضية، مضيفا: السوريون هم من سمحوا أن ننتظر فترة قصيرة من اجل فتح قنوات تسليف أرحب كثيراً مما كانت عليه، علما أن سيولة المصارف كبيرة جداً ولا خوف عليها، ولدينا إمكانية فتح قنوات التسليف بشكل كبير جداً، وخلال شهر تتقلص السيولة !!
وتابع لذا الحل بماذا نقدم للإنتاج والاستهلاك وضبط للايقاع، مع إمكانية استرجاع الدم (المال)، حيث أن النقود مثلها مثل جهاز الدوران، إذا فتحنا الشريان يجري الدم، والمنطق يقول: أعد القلب ليضخ الغذاء من جديد.
وختم درغام بالقول: السوريون هم من يرفعوا الدولار أو يخفضونه أولا وأخيراً لذلك أقول: شكراً لكل السوريين فبفضلهم يحافظ الدولار على استقراره