جنيف- خاص- أيمن قحف

كشف وزير النقل المهندس علي حمود في بث مباشر قام به رئيس تحرير سيريانديز من قصر الأمم المتحدة بجنيف، عن حرص الحكومة والقيادة على تأكيد إعادة خطوط الطيران سواء للشركات السورية أو الشركات الاوربية بالعودة إلى دمشق أو للمرور فوق الاجواء السورية، مشيرا إلى أنه تم استثمار عنوان للجلسة ضمن مؤتمر النقل العالمي، فيما يخص النقل من أجل التواصل، مضيفا: قلنا لهم: كيف تريدوننا ان نتواصل وأنتم تمنعون النقل عن الشعب السوري و تحاربونه وتضرونه، كم فرضتم حصاراً جائراً على الشعب، وسببتم الضرر الكبير بمصالحه وتواصله، وبما أنكم تهتمون بالتوصل فجيب أن تمنحونا فرصة العمل إلى أوربا كشركات طيران وأن تسمحوا لشركاتكم الهبوط في مطارات سورية، وكذلك السماح لطيرانكم وطيران العالم العبور في الاجواء السورية ما يؤدي إلى توفير في زمن الرحلة والمال والتواصل المطلوب بين الشعوب.

وتابع وزير النقل: طرحنا مواضيع عديدة في النقل أهمها بناء استراتيجية للجنة النقل الأممية، خاصة وأن هذه الاستراتيجية تمت مناقشتها بإسهاب من الجميع، حيث كان لنا مشاركة في هذا المجال، ووضعنا بعض النقاط المهمة لتدرج ضمن استراتيجية الأمم المتحدة للنقل، ولاسيما تكامل وسائط النقل المختلفة واختيار المواقع التي يجب ان تمر بها خطوط النقل العامة بين بلدان العالم، لافتاً إلى أهمية دراسة السلامة الطرقية والاهتمام بالعنصر البشري قبل الاهتمام بالمركبات، إضافة إلى تكامل وسائط النقل مع تكنولوجيا تحديث النقل العالمي.

وأشار الوزير حمود إلى دراسة موضوع كان محط خلاف ولم يتخذ فيه قرار حتى الآن، يخص أتمتة النقل، أي استخدم وسائط النقل دون سائق، ذاكرا أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة مسهبة أكثر، بحيث تًرك فرصة للجميع لإعادة النظر باستراتيجية النقل

وقال حمود أن المشاركة في هذا النوع من المؤتمرات تعتبر نوعاً من فك الحصار عن سورية وهذا أمر مهم، في ظل الحصار الذي تمارسه الدول الاوربية على سورية والأضرار التي لحقت بسورية، مضيفا أن الحصار على سورية جائراً ومفبرك وعبارة عن مؤامرة لشيطنة سورية أمام العالم، لكن حالياً وبعد اتضاح الحقيقية، وفرض وجود وتواجد الجيش العربي السوري على الارض وتحريره لمعظم المناطق في سورية، فإن الجميع وصل إلى قناعة بأن سورية على حق ومنتصرة ومستمرة

ولفت وزير النقل إلى توضيح أهمية موقع سورية الجغرافي والتاريخي خاصة وأن سورية ملتقى للقارات الثلاث، كما تتوسط دول العالم، وهي مهد الحضارات وحاضنة للديانات، وسورية التاريخ والعراقة والثقافات المتنوعة، لذا كان هناك تجاوب واضح من خلال المؤتمرين على ان سورية مهمة جدا في تكامل وسائط النقل واستمرار النقل بين الشرق الغرب.

وأضاف: كان لنا طروحات هامة من حيث اهتمام الحكومة بتأمين النقل من الشرق إلى الغرب عبر طريق الحرير، وذلك من خلال الحزام الاقتصادي الذي طرحته الصين الصديقة على ان يكون محازٍ للخط وطريق الحرير الهامة، خاصة وأن هذا الطريق متنوع ويتضمن خط سككي وطرق برية ونقل البحري، خاصة وانه يوجد خطوط قديمة تاريخيه من قبل الميلاد، وكان هناك طريق يصل الصين بأوربا عبر سورية، منوهاً بضرورة إعادة إحياء هذا الطريق كونه يوفر زمن طويل للرحلة وهناك فرق بحدود 35% بين طريق الحرير المار بسورية وبين باقي الطرق، إضافة إلى الكلف التي يتم توفيرها.

وتابع الوزير حديثه: كان لكلمتنا تأثير واضح على الحاضرين في المؤتمر، وزملائنا الوزراء، كما أن الكثير أيقن دور ومكانة سورية في المنطقة، والظلم الذي وقع على سورية الدولة العريقة والمسالمة والمحبة للجميع، حيث كنا نشعر باهتمام جميع الوفود بالوفد السوري

وختم حمود حديثه: الوفد السوري المشارك في المفاوضات، حارب خلال الازمة على مستوى السياسة، وحقق نجاحا كبيرة وحارب دول عديدة، واستطاع إيصال صوت سورية الصادق والمسالم والمحب للأمن والامان والمدافع عن سورية ولم يتوان عن الدفاع عن سورية.

 

لمشاهدة البث المباشر على هذا الرابط