دمشق- سيريانديز
أفصحت جميع المصارف السورية الخاصة التقليدية العاملة في السوق السورية (11 مصرفاً) عن بياناتها المالية للنصف الأول من عام 2016 عدا مصرف سورية والخليج، وأظهرت النتائج المالية للمصارف عن بلوغ موجوداتها خلال النصف الأول من العام 2016 أكثر من 1029 مليار ليرة سورية.
وحسب بيانات الإفصاح للمصارف فقد تصدرها من حيث قيمة الموجودات مصرف بيمو السعودي الفرنسي بموجودات بلغت أكثر من 214 مليار ليرة سورية وتلاه مصرف سورية والمهجر بأكثر من 187.7 مليار ليرة سورية، وحل ثالثاً مصرف فرنسبنك سورية بقرابة 119.5 مليار ليرة سورية، على حين كان مصرف سورية والأردن هو أقل المصارف السورية من حيث قيمة الموجودات حيث بلغت للنصف الأول من عام 2016 نحو 26.2 مليار ليرة سورية.
كما بلغت مطلوباتها خلال النصف الأول من عام 2016 نحو 788.2 مليار ليرة سورية، وتصدر المصارف من حيث قيمة المطلوبات مصرف بيمو السعودي الفرنسي بمطاليب بلغت 189.3 مليار ليرة سورية، على حين كان مصرف بنك قطر الوطني هو أقل المصارف السورية من حيث قيمة المطلوبات حيث بلغت نحو 17 مليار ليرة سورية.
وكذلك نمت حقوق المساهمين في المصارف التقليدية خلال النصف الأول 2016 عما كانت عليه في النصف الأول من عام 2015 حيث بلغت 240.9 مليار ليرة سورية، وتصدر المصارف من حيث حقوق المساهمين مصرف قطر الوطني بواقع 75.8 مليار ليرة سورية، على حين كان مصرف سورية والأردن هو أقل المصارف السورية من حيث قيمة حقوق المساهمين بحوالى 8.1 مليارات ليرة سورية.
وإلى ذلك، حققت المصارف (بصورة مجمعة) أرباحاً خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت أكثر من 74.33 مليار ليرة سورية، وشهدت هذه الفترة عدم خسارة أي مصرف من المصارف العشرة التي أفصحت عن بياناتها النصفية، على حين احتل المرتبة الأولى من حيث الأرباح مصرف قطر الوطني بأرباح تزيد على 20 مليار ليرة سورية، ومصرف عودة ثانياً بربح قدره 9.15 مليارات ليرة سورية، على حين جاء مصرف فرنسبنك سورية ثالثاً بأرباح بلغت أكثر من 8.58 مليارات ليرة سورية، على حين تذيل قائمة المصارف الرابحة مصرف الأردن سورية بربح نحو 3.14 مليارات ليرة سورية.
أما عن تفصيل هذه الأرباح فقد بلغت الإيرادات من العمولات والفوائد والرسوم للمصارف مجتمعةً نحو 11.66 مليار ليرة سورية، حيث كان أكثر محصلي الفوائد والعمولات هو مصرف بيمو السعودي الفرنسي بواقع 2.87 مليار ليرة سورية، على حين كان مصرف الأردن سورية هو أقل المصارف تحقيقاً لإيرادات من الفوائد والعمولات بواقع 434.3 مليون ليرة سورية.
على حين بلغ الربح التشغيلي للمصارف العشرة نحو 90.160 مليار ليرة سورية، منها 21.182 مليار ليرة سورية ربح تشغيلي لمصرف قطر الوطني، و10.028 مليار ليرة سورية لمصرف بيمو السعودي الفرنسي، و9.939 مليارات ليرة سورية للمصرف الدولي للتجارة والتمويل.
وفي هذا السياق يبين المحلل المالي علي محمود محمد أن ربح المصارف السورية الخاصة تعزى زيادة الفوائد إلى زيادة الفوائد على بعض إيداعات المصارف بالعملات الأجنبية التي ازدادت كقيمة فوائد بالليرة السورية نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي، وهذا السبب الرئيسي، إلى جانب تحقيق هذه المصارف إيرادات من الفوائد والعمولات والرسوم الدائنة، التي جاءت بشكل رئيسي من الخدمات المقدمة للمصارف ولا سيما تمويل التجارة الخارجية كتمويل المستوردات وتنظيم تعهدات إعادة قطع التصدير وما إلى ذلك من العمولات.
موضحاً بأن هذا كله بالمجمل ساهم بارتفاع الأرباح التشغيلية للمصارف كافة خلال النصف الأول 2016، أما ما يخص صافي ربح الفترة وبلوغه بشكل إجمالي للمصارف أكثر من 74.33 مليار ليرة، فيعود بشكل رئيسي إلى أرباح غير محققة ناتجة عن تقييم مركز القطع البنيوي لدى بعض المصارف وهي بالمجمل أرباح غير حقيقية ولا تخضع للضريبة.
وأضاف محمد: إنه يمكن اعتبار المصارف السورية قطعت المرحلة الصعبة في مسيرتها في السوق السورية والمرحلة الأصعب خلال سنوات الأزمة الأولى وعادت لتحقق أرباحاً تشغيلية تغطي فيها نفقاتها.
وتجدر الإشارة إلى هذه الأرقام للمصارف التقليدية العشرة العاملة في السوق السورية التي أفصحت جميعها عن نتائجها للنصف الأول من عام 2016 عدا مصرف سورية والخليج الذي لم يفصح عن أي من نتائجه للعام 2016.