سيريانديز – اللاذقية – تمام ضاهر
أكد عضو مجلس الشعب السوري سامر شيحا لسيريانديز : إنه اختار لمتابعة العمل تحت قبة المجلس لجنة الشكاوى والعرائض لما لهذا الأمر من أهمية وبهدف البقاء على تماس مباشر مع الإخوة المواطنين ، إضافة إلى لجنة متابعة شؤون أسر الشهداء والجرحى ، خاصة في ظل وجود عدد كبير من أسر الشهداء في محافظة اللاذقية .
وقال شيحا في لقاء خاص لسيريانديز : بهذا نكون على تواصل مع أهلنا في المحافظة ، وباقي المحافظات ، وهو أمر نعول عليه خلال القادم من الأيام من أجل بناء سورية .
وعن آلية العمل تحت قبة البرلمان خاصة إزاء قرار رفع سعر المحروقات قال : كمؤسسة دستورية تشريعية نجتمع تحت قبة البرلمان ، ومهمة مجلس الشعب هي رقابية أيضا" ، وبالنسبة لموضوع المحروقات يُعالج هذا الموضوع ويكون لنا رأي به ، وتمّ ذلك في اليوم الثاني لاجتماعات المجلس في الدورة الماضية ، وذلك بحضور اللجنة الاقتصادية وأعضاء الحكومة المعنيين كوزير التموين ووزير النفط والاقتصاد السابقين ، ويجب ألا يفوت عن ذهننا أننا في مرحلة حرب ، وهذا القرار جرى اتخاذه في ظروف خاصة ، بنفس الوقت يجب ان نكون شفافين مع المواطن الذي انتخبنا ونحن جزء من هؤلاء الناس ولسنا في برج عاجي ، ونحن على تماس مع مواطنا ومع ثقته التي منحنا إياها ، وأنها سلاح ذو حدين لكن إذا استخدمت هذه الثقة في مكانها الصحيح ستكون نتائجها صحيحة .
وعليه طالبنا الحكومة خلال نفس الجلسة بدراسة الواقع المعيشي للأسرة السورية ، وأن هذا الشعب الذي وقف مع الوطن سيكون في أولى اهتماماتنا .
وقال : شخصياً كان لي مع اتحاد الحرفيين وغرفة الصناعة مطالبة للحفاظ على موضوع الخبز والدعم بالسعر الحالي 135 للمخابز التموينية ، وكانت هناك موافقة شفهية ، وحملنا هذا الموضوع وطرحناه في المجلس وتمّ الإقرار به ، ومنذ عدة أيام ، صدر قرار بأن تبقى مادة المازوت المدعوم للأفران بنفس السعر القديم .
وأضاف : هذا الأمر منع توقف هذه الأفران ، خاصة إذا علمنا أن سعر طن الطحين بالسعر التمويني 19000 ، و160 ألفاً بالسعر الحر ، والعمل جاد في هذا الموضوع .
وقال عضو مجلس الشعب عن محافظة اللاذقية : لا تفوتنا كلمة السيد الرئيس بشار الأسد الهامة للمجلس ، وهي دليل عمل واضح من خلال الدعم الذي تلقيناه من كلام سيادته ، وأن مجلسنا هذا سيكون نوعياً ، مع احترامنا لكل الدورات السابقة ، لكن الظرف يفرض نفسه ، ويُحتّم أن يكون هذا المجلس استثنائياً ، خاصة كما قلت مع اهتمام سيد الوطن ما يعطينا حافزاً إضافياً للعمل لأن نكون أوفياء لمن انتخبنا.
وعن القضايا التي طرحت أمام السيد الرئيس قال شيحا : خلال اللقاء طالبنا بمتابعة موضوع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الديمومة والاستدامة لأسر الشهداء ، والتي تعود بالفائدة على هذه الأسر ، والتي تستهدف مناطق ريف المحافظة بكافة اطرافها ، و في اليوم التالي بعد القسم مباشرة تقدمت بتسعة مشاريع يمكن تنفيذها في المنطقة الساحلية والتي سيكون لها أثر هام من ناحية الاستدامة ، جميع هذه المواضيع تمَّ إيصالها للسيد الرئيس وهي باهتمامه .
أيضاً طرحنا موضوع الحمضيات لما له من أهمية في حياة شريحة كبيرة من أهالي محافظة اللاذقية ، والسيد الرئيس قال : أنا جاهز لمتابعة أي موضوع وقال لي بالحرف الواحد : إذا كان هذا الموضوع جاهزاً أعطني إياه ، أو عن طريق السيدة رئيس المجلس وانا معكم في أي تصور .
مضيفاً : حالياً نحن بصدد دراسة الموضوع الثاني ، وقد علمت من بعض الجهات المعنية أن معمل العصائر الذي جرى تدشينه منذ حوالي السنة على يد رئيس الحكومة السابق ، قد وصلت كلفته إلى 2 مليار ليرة سورية ، ومن باب الغيرية على الوطن ، نبحث في هذا الملف من أجل تخفيف العبئ المادي مع الجهات المعنية ، لأننا يجب جميعاً ان نقف مع الوطن .
وفي التفاصيل قال شيحا : إن الحكومة ستقوم بتمويل هذا المشروع ، وكلفته كما أسلفت نحو 2 مليار ليرة سورية ، وبعد أن سمعنا بأنه قد يتوقف إلا أنه عاد ليقلع نتيجة الضغوط .
وختم شيحا بقوله : نحن في الساحل السوري نُنتج حوالي مليون طن من الحمضيات سنوياً ، وهذا الموضوع ستكون له تتمة ومتابعة مع موضوع قرية الصادرات السورية ، والتي سنتابع كيفية وآلية عملها ، لأننا اليوم بحاجة إلى اصلاح إداري ، فهو أول خطوة في مكافحة الفساد ، وهو أمر بدأ به السيد الرئيس منذ 4 أو 5 سنوات لكن الظروف لم تسمح بالمتابعة وهذا الإصلاح الإداري يخدم أي عمل سنقوم به من خلال المؤسسات المعنية .