دمشق- سيريانديز
أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان عباس أن الدعم الحكومي للمشتقات النفطية مستمر ولم يتوقف، لكنه سيكون بهوامش تتناسب مع المتغيرات، كاشفاً عن دراسة عقلنة وترشيد أسعار المشتقات النفطية من عدة لجان مختصة ومنها لجنة رسم السياسات الاقتصادية بما يتناسب مع المتغيرات التي طالت سعر الصرف وارتفاع أسعار النفط عالمياً، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن للمشتقات النفطية بسبب الظروف التي فرضتها الأزمة منذ خمس سنوات وحتى الآن، ما يتطلب تحريك الأسعار بما يتناسب مع الفوارق الكبيرة التي حدثت.
وأوضح العباس أن دعم مادة المازوت وصل إلى 92 ليرة سورية في اللتر الواحد حيث كان يباع بـ135 ليرة على حين وصلت التكلفة إلى نحو 227 ليرة، وعن البنزين فهو مدعوم بحوالى 73 ليرة حيث يباع حالياً بـ160 ليرة على حين تكلفته وصلت إلى 233 ليرة، أما مادة الغاز المنزلي فوصل الدعم فيها إلى 853 ليرة سورية، حيث تباع أسطوانة الغاز المنزلي بـ1800 ليرة وهي تكلف نحو 2653 ليرة، وهنا تكون التكلفة حسب سعر صرف الدولار الحالي، على حين عندما وصل سعر الصرف إلى أكثر من 600 ليرة فقد كانت التكاليف أكثر من ذلك وكان مبلغ الدعم أكبر لكل مادة.
وأشار وزير النفط حسب صحيفة الوطن إلى أن الدعم سيستمر ولكن بهامش يتناسب مع ظروف الأزمة والإمكانات بحيث يتراوح الدعم بين 10% و25% لمادتي المازوت والغاز وبهامش دعم أقل لمادة البنزين، وذلك بما يتناسب مع الفروقات الشاسعة لجهة مادتي البنزين والمازوت، ومن جهة فإن أسعار المحروقات في دول الجوار أعلى من الأسعار المحلية ما يشجع ضعاف النفوس والمهربين على المتاجرة بالمادتين وتهريبهما إلى خارج البلد وهذا الأمر يحتاج إلى معالجة وفق نهج الحكومة لعقلنة الدعم وإعادة دراسة ومواءمة الأسعار.
ولفت العباس إلى أن هناك مفارقة مهمة تتمثل بأن مادة البنزين لم تكن مدعومة قبل الأزمة بل كانت تباع بسعر التكلفة مع هامش للربح وهي نقطة مهمة جداً أن يتم دعم مادة البنزين في ظل ظروف الأزمة.
هذا وقد سرت أخبار عن وجود قرار حكومي برفع أسعار المشتقات النفطية حيث سيتم رفع سعر لتر البنزين إلى 225 ليرة والمازوت إلى 180 ليرة وأسطوانة الغاز إلى 2500 ليرة مع منح تعويض معاشي على راتب الموظف 7500 ليرة.
وفي سياق آخر صرح وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس عن تعرض خط الغاز العربي 36 لعدد من الأعمال التخريبية قامت بها العصابات الإرهابية المسلحة في اليومين الماضيين كان آخرها تفجيره أمس في منطقة شرق جيرود – الناصرية.
حيث أقدمت العصابات الإرهابية المسلحة على فتح أحد الصمامات على الخط من الساعة الثامنة مساء يوم الإثنين 13/6/2016 حتى التاسعة من صباح الثلاثاء 14/6/2016 الأمر الذي استدعى عزل الصمام واستئناف الضخ من الفنيين، ثم تكرر العمل التخريبي نفسه نحو الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء، وفي تمام الساعة الخامسة والربع من صباح الأربعاء 15/6/2016 تم تكرار الاعتداء بتفجير الخط ما أدى إلى خسارة كميات كبيرة من الغاز.
وأوضح العباس في تصريحه لـ«الوطن» أن هذا العمل التخريبي من العصابات الإرهابية المسلحة قد أدى إلى توقف ضخ الغاز إلى محطتي الناصرية ودير علي وتوقفهما عن العمل، وهدر كميات كبيرة من الغاز عبر فتح الصمام على الهواء مرتين حيث قدرت كمية الغاز المهدور بحوالى 2.5 مليون م3.
وقد تم اتخاذ الإجراءات وعزل الخط وتحويل كميات الغاز التي كانت تمر عبر الخط إلى محطتي جندر وبانياس بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لاستخدام كميات الغاز في محطات أخرى ريثما يتم التمكن من دخول المنطقة التي تعرضت للتخريب والتفجير وإصلاح الأعطال الناتجة عن التفجير، حيث يسعى المعنيون في الشركة السورية للغاز للوصول إلى مكان الاستهداف والمباشرة ببدء أعمال الصيانة والإصلاح في أسرع وقت ممكن.