دمشق- سيريانديز
كشف حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أنه “ما زالت هناك عدة إجراءات لم تطبق بعد ضمن خطة التدخل للمركزي” مشددا على أن أي “إخلال باستقرار سعر الصرف من قبل السوق السوداء والمضاربين سيواجه بحدة”.
وفي تصريح له اليوم أكد ميالة أن المصرف المركزي “مستمر بالتدخل دون توقف” مضيفا.. إن خطة المركزي “تستهدف مزيدا من الانخفاض في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية إلى جانب احتفاظ المصرف بحقه في تحديد توقيت وحجم الانخفاض المستهدف”.
كما أكد المركزي أنه “مستمر بالتدخل يوميا في سوق القطع الأجنبي دون توقف” نافيا صحة ما يشاع عن أن مدة التدخل هي شهر فقط.
وفي إطار جهوده لمواجهة المضاربين على الليرة السورية فرض المركزي “عقوبات بحق متلاعبين استخدموا الليرات السورية المستلمة لقاء حوالاتهم الشخصية لشراء القطع الأجنبي من المبالغ المخصصة للتدخل وذلك للاستفادة من الفروقات السعرية الحاصلة”.
وحذر المركزي المواطنين من “اللجوء إلى الوسائل المذكورة آنفا لقاء بعض المرابح السريعة” مجددا التنبيه إلى أن “الغرامات المترتبة على هذه المخالفات تفوق بكثير أي أرباح يتم تحقيقها”.
ونقل المركزي عن مصادر في السوق قولها.. إن “الطلب على القطع الأجنبي هادئ والسوق في حالة ترقب جراء العرض الكبير للقطع الذي ضخه المركزي” مشيرة إلى وجود “محاولات فاشلة من المضاربين لضرب حالة الاستقرار والهبوط التدريجي المدروس الذي فرضه المركزي على سوق القطع”.
وكان المركزي أعلن في وقت سابق اليوم عن تحديد “سعر الصرف لتسليم الحوالات الشخصية عند مستوى 495 ليرة للدولار الواحد” و”التدخل في سوق القطع الأجنبي وسعر صرف تمويل المستوردات عند مستوى 470 ليرة للدولار”.
يشار إلى أن مصرف سورية المركزي بدأ منذ ال11 من الشهر الفائت خطة للتدخل في سوق القطع الأجنبي أدت إلى تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بنحو 200 ليرة للدولار الواحد.